نام کتاب : مواقف الشيعة نویسنده : الأحمدي الميانجي جلد : 1 صفحه : 348
عني مشاهدة هذا الملعون - يعني يحيى بن خالد - قال : قلت : جعلت فداك ! لا يكون إلا خيرا ، فتحرز ما أمكنك ، فقال لي : يا يونس ! أترى التحرز عن أمر يريد الله إظهاره على لساني ؟ أنى يكون ذلك ! ولكن قم بنا على حول الله وقوته . فركب هشام بغلا كان مع رسوله ، وركبت أنا حمارا كان لهشام ، قال : فدخلنا المجلس ، فإذا هو مشحون بالمتكلمين ! قال : فمضى هشام نحو يحيى فسلم عليه وسلم على القوم وجلس قريبا منه ، وجلست أنا حيث انتهى بي المجلس . قال : فأقبل يحيى على هاشم بعد ساعة ، فقال : إن القوم حضروا وكنا مع حضورهم نحب أن تحضر ، لا لأن تناظر ، بل لأن نأنس بحضورك إن كانت العلة تقطعك عن المناظرة ، وأنت بحمد الله صالح وليست علتك بقاطعة من المناظرة ، وهؤلاء القوم قد تراضوا بك حكما بينهم . قال : فقال هشام : ما لموضع الذي تناهت به المناظرة ؟ فأخبره كل فريق منهم بموضع مقطعه ، فكان من ذلك أن حكم لبعض على بعض ، فكان من المحكومين عليه " سليمان بن جرير " فحقدها على هشام . قال : ثم إن يحيى بن خالد قال لهشام : إنا قد أعرضنا عن المناظرة والمجادلة منذ اليوم ، ولكن إن رأيت أن تبين عن فساد اختيار الناس الإمام وأن الإمامة في آل بيت الرسول دون غيرهم ! قال هشام : أيها الوزير ! العلة تقطعني عن ذلك ، ولعل معترضا يعترض فيكتسب المناظرة والخصومة . قال : إن اعترض معترض قبل أن تبلغ مرادك وغرضك فليس ذلك له ، بل عليه أن يحفظ المواضع التي له فيها مطعن فيقفها إلى فراغك ولا يقطع عليك كلامك . فبدأ هشام وساق الذكر لذلك وأطال واختصرنا منه موضع الحاجة .
نام کتاب : مواقف الشيعة نویسنده : الأحمدي الميانجي جلد : 1 صفحه : 348