نام کتاب : مواقف الشيعة نویسنده : الأحمدي الميانجي جلد : 1 صفحه : 307
الكل فهو مفقود ، لأن الكل لا يمكن اجتماعهم ، وإن كان البعض فقد روي كل في صاحبه حسنا ، مثل رواية الشيعة في علي عليه السلام ، ورواية الحشوية في غيره ، فمتى يثبت ما يريدون من الإمامة ؟ قال آخر : فيجوز أن يزعم أن أصحاب محمد صلى الله عليه وآله أخطأوا ؟ قال : كيف نزعم أنهم أخطأوا واجتمعوا على ضلالة وهم لا يعلمون فرضا ولا سنة ؟ لأنك تزعم أن الإمامة لا فرض من الله عز وجل ولا سنة من الرسول ، فكيف يكون فيما ليس عندك بفرض ولا سنة خطأ ؟ قال آخر : إن كنت تدعي لعلي عليه السلام من الإمامة [ دون غيره ] فهات بينتك على ما تدعي . فقال : ما أنا بمدع ولكني مقر ، ولا بينة على مقر ، والمدعي من يزعم أن إليه التولية والعزل وأن إليه الاختيار ، والبينة لا تعرى من أن يكون من شركائه فهم خصماء ، أو يكون من غيرهم والغير معدوم ، فيكف بالبينة على هذا ؟ قال آخر : فما كان الواجب على علي عليه السلام بعد مضي رسول الله صلى الله عليه وآله ؟ قال : ما فعله . قال : أفما وجب عليه أن يعلم الناس أنه إمام ؟ فقال : إن الإمامة لا تكون بفعل منه في نفسه ولا بفعل من الناس فيه من اختيار أو تفضيل أو غير ذلك ، إنما يكون بفعل من الله عز وجل فيه ، كما قال لإبراهيم عليه السلام : " إني جاعلك للناس إماما " وكما قال عز وجل لداود عليه السلام : " يا داود إنا جعلناك خليفة في الأرض " وكما قال عز وجل للملائكة في آدم عليه السلام : " إني جاعل في الأرض خليفة " فالإمام إنما يكون إماما من قبل الله باختياره إياه في بدء الصنيعة ،
نام کتاب : مواقف الشيعة نویسنده : الأحمدي الميانجي جلد : 1 صفحه : 307