responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مواقف الشيعة نویسنده : الأحمدي الميانجي    جلد : 1  صفحه : 305


لا تنزه النبي صلى الله عليه وآله ؟ ويحكم ! أجعلتم فقهاء كم أربابكم ؟ إن الله عز وجل يقول : " اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أرباب من دون الله " والله ما صاموا لهم ولا صلوا لهم ولكنهم أمروا لهم فأطيعوا .
ثم قال : أتروى قول النبي صلى الله عليه وآله لعلي : " أنت مني بمنزلة هارون من موسى " ؟ قلت : نعم . قال : أما تعلم أن هارون أخو موسى لأبيه وأمه ؟ قلت : بلى . قال : فعلي كذلك ؟ قلت : لا . قال : فهارون نبي وليس علي كذلك ، فما المنزلة الثالثة إلا الخلافة . وهذا كما قال المنافقون : إنه استخلفه استثقالا له ، فأراد أن يطيب نفسه ، وهذا كما حكى الله عز وجل عن موسى حيث يقول لهارون : " أخلفني في قومي وأصلح ولا تتبع سبيل المفسدين " .
فقلت : إن موسى خلف هارون في قومه وهو حي ، ثم مضى إلى ميقات ربه عز وجل ، وإن النبي خلف عليا عليه السلام حين خرج إلى غزاته .
فقال : أخبرني عن موسى حين خلف هارون ، أكان معه - حيث مضى إلى ميقات ربه عز وجل - أحد من أصحابه ؟ فقلت : نعم . قال : أوليس قد أستخلفه على جميعهم ؟ قلت : بلى . قال : فكذلك علي عليه السلام خلفه النبي صلى الله عليه وآله حين خرج في غزاته في الضعفاء والنساء والصبيان ، إذ كان أكثر قومه معه وإن كان قد جعله خليفته على جميعهم ، والدليل على أنه جعله خليفة عليهم في حياته إذا غاب وبعد موته قوله عليه السلام : " علي بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي " وهو وزير النبي صلى الله عليه وآله أيضا بهذا القول ، لأن موسى عليه السلام قد دعا الله عز وجل ، فقال فيما دعى : " واجعل لي وزيرا من أهلي هارون أخي أشدد به أزري وأشركه في أمري " وإذا كان علي عليه السلام منه صلى الله عليه وآله بمنزلة هارون من موسى ، فهو وزيره ، كما كان هارون وزير موسى

نام کتاب : مواقف الشيعة نویسنده : الأحمدي الميانجي    جلد : 1  صفحه : 305
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست