نام کتاب : مواقف الشيعة نویسنده : الأحمدي الميانجي جلد : 1 صفحه : 304
أم من نام على مهاده ووقاه بنفسه حتى تم للنبي صلى الله عليه وآله ما عزم عليه من الهجرة ؟ إن الله تبارك وتعالى أمر نبيه صلى الله عليه وآله أن يأمر عليا عليه السلام بالنوم على فراشه ووقايته بنفسه ، فأمره بذلك ، فقال علي عليه السلام : أتسلم يا نبي الله ؟ قال : نعم ، قال : سمعا وطاعة ، ثم أتى مضجعه وتسجى بثوبه وأحدق المشركون به ، لا يشكون في أنه النبي صلى الله عليه وآله وقد أجمعوا أن يضربه من كان بطن من قريش رجل ضربة لئلا يطالب الهاشميون بدمه ، وعلي عليه السلام يسمع ما القوم فيه من التدبير في تلف نفسه ، فلم يدعه ذلك إلى الجزع كما جزع أبو بكر في الغار ، وهو مع النبي صلى الله عليه وآله وعلي عليه السلام وحده ، فلم يزل صابرا محتسبا ، فبعث الله تعالى ملائكة تمنعه من مشركي قريش . فلما أصبح قام فنظر القوم إليه ، فقالوا : أين محمد ؟ قال : وما علمي به ؟ قالوا : فأنت غررتنا ! ثم لحق بالنبي صلى الله عليه وآله ، فلم يزل علي أفضل منه لما بدا منه [ إلا ما ] يزيد خيرا ، حتى قبضه الله تعالى إليه وهو محمود مغفور له . يا إسحاق ! أما تروي حديث الولاية ؟ فقلت : نعم ، قال : إروه ، فرويته . فقال : أما ترى أنه أوجب لعلي على أبي بكر وعمر من الحق ما لم يوجب لهما عليه ؟ قلت : إن الناس يقولون : إن هذا قاله بسبب زيد بن حارثة . قال : وأين قال النبي صلى الله عليه وآله هذا ؟ قلت : بغدير خم بعد منصرفه من حجة الوداع . قال : فمتى قتل زيد بن حارثة ؟ قلت : بمؤتة . قال : أفليس قد كان قتل زيد بن حارثة قبل غدير خم ؟ قلت : بلى . قال : فخبرني لو رأيت ابنا لك أتت عليه خمس عشرة سنة يقول : مولاي مولى ابن عمي أيها الناس فاقبلوا ، أكنت تكره ذلك ؟ فقلت : بلى . قال : أفتنزه ابنك عما
نام کتاب : مواقف الشيعة نویسنده : الأحمدي الميانجي جلد : 1 صفحه : 304