نام کتاب : مواقف الشيعة نویسنده : الأحمدي الميانجي جلد : 1 صفحه : 299
أو أعمالهما . فإن كانت الأجسام ، فلا يخفى على ذي روح أنه محال ، لأنه لا يرجح أجسامهما بأجسام الأمة . وإن كانت أفعالهما ، فلم يكن بعد ، فكيف يرجح بما ليس ؟ وخبروني : بما يتفاضل بالناس ؟ فقال بعضهم : بالأعمال الصالحة . قال : فأخبروني فمن فضل صاحبه على عهد النبي صلى الله عليه وآله ؟ ثم إن المفضول عمل بعد وفاة النبي صلى الله عليه وآله بأكثر من عمل الفاضل على عهد النبي صلى الله عليه وآله أيلحق به ؟ فإن قلتم : نعم ، أوجدتكم في عصرنا هذا من هو أكثر جهادا وحجا وصوما وصلاة وصدقة من أحدهما . قالوا : صدقت لا يلحق فاضل دهرنا فاضل عصر النبي صلى الله عليه وآله . قال المأمون : فانظروا فيما روت أئمتكم الذين أخذتم عنهم أديانكم في فضائل علي عليه السلام وقايسوا إليها ما رووا في فضائل تمام العشرة الذين شهدوا لهم بالجنة ، فإن كانت جزءا من أجزاء كثيرة فالقول قولكم ، وإن كانوا قد رووا في فضائل علي عليه السلام أكثر فخذوا عن أئمتكم ما رووا ولا تعدوه . قال : فأطرق القوم جميعا . فقال المأمون : ما لكم سكتم ؟ قالوا : قد استقصينا . قال المأمون : فإني أسألكم خبروني أي الأعمال كان أفضل يوم بعث الله نبيه صلى الله عليه وآله ؟ قالوا : السبق إلى الإسلام ، لأن الله تبارك وتعالى يقول : " السابقون السابقون أولئك المقربون " قال : فهل علمتم أحدا أسبق من علي عليه السلام إلى الإسلام ؟ قالوا : أنه سبق حدثا لم يجر عليه حكم ، وأبو بكر أسلم كهلا قد جرى عليه الحكم وبين هاتين الحالتين فرق . قال المأمون : فخبروني عن إسلام علي عليه السلام أبإلهام من قبل الله عز وجل ، أم بدعاء النبي صلى الله عليه وآله ؟ فإن قلتم : بإلهام ، فقد
نام کتاب : مواقف الشيعة نویسنده : الأحمدي الميانجي جلد : 1 صفحه : 299