نام کتاب : مواقف الشيعة نویسنده : الأحمدي الميانجي جلد : 1 صفحه : 300
فضلتموه على النبي صلى الله عليه وآله ، لأن النبي لم يلهم بل أتاه جبرئيل عليه السلام عن الله عز وجل داعيا ومعرفا ، وإن قلتم : بدعاء النبي صلى الله عليه وآله فهل دعاه من قبل نفسه أم بأمر الله عز وجل ؟ فإن قلتم : من قبل نفسه ، فهذا خلاف ما وصف الله عز وجل نبيه عليه السلام في قوله تعالى : " وما أنا من المتكلفين " وفي قوله عز وجل : " وما ينطق عن الهوى " وإن كان من قبل الله عز وجل ، فقد أمر الله سبحانه وتعالى نبيه صلى الله عليه وآله بدعاء علي عليه السلام من بين صبيان الناس وإيثاره عليهم ، فدعاه ثقة به وعلما بتأييد الله تعالى إياه . وخلة أخرى : خبروني عن الحكيم هل يجوز أن يكلف خلقه ما لا يطيقون ؟ فإن قلتم : نعم ، كفرتم ، وإن قلتم : لا ، فكيف يجوز أن يأمر نبيه صلى الله عليه وآله بدعاء من لم يمكنه قبول ما يؤمر به ، لصغره وحداثة سنه وضعفه عن القبول . وخلة أخرى : هل رأيتم النبي صلى الله عليه وآله دعا أحدا من صبيان أهله وغيرهم فيكون أسوة علي عليه السلام ؟ فإن زعمتم أنه لم يدع غيره ، فهذه فضيلة لعلي عليه السلام على جميع صبيان الناس . ثم قال : أي الأعمال أفضل بعد السبق إلى الإيمان ؟ قالوا : الجهاد في سبيل الله . قال : فهل تحدثون لأحد من العشرة في الجهاد ما لعلي عليه السلام في جميع مواقف النبي صلى الله عليه وآله من الأثر ؟ هذه بدر قتل من المشركين فيها نيف وستون رجلا ، قتل علي عليه السلام منهم نيفا وعشرين ، وأربعون لسائر الناس . فقال قائل : كان أبو بكر مع النبي صلى الله عليه وآله في عريشه يدبرها . فقال المأمون : لقد جئت بها عجيبة ! أكان يدبر دون النبي صلى الله
نام کتاب : مواقف الشيعة نویسنده : الأحمدي الميانجي جلد : 1 صفحه : 300