نام کتاب : مواقف الشيعة نویسنده : الأحمدي الميانجي جلد : 1 صفحه : 298
ويدع نبيه ، فيكون عمر في الخاصة والنبي في العامة ! وليست هذه الرواية بأعجب من روايتكم : أن النبي صلى الله عليه وآله قال : " دخلت الجنة فسمعت خفق نعلين ، فإذا بلال مولى أبي بكر قد سبقني إلى الجنة " وإنما قالت الشيعة : " علي خير من أبي بكر " فقلتم : " عبد أبي بكر خير من رسول الله صلى الله عليه وآله " لأن السابق أفضل من المسبوق . وكما رويتم : أن الشيطان يفر من حس عمر ، وألقى على لسان النبي صلى الله عليه وآله : أنهن الغرانيق العلى ، ففر من عمر وألقى على لسان النبي صلى الله عليه وآله بزعمكم الكفر ! قال آخر : قد قال النبي صلى الله عليه وآله : لو نزل العذاب ما نجا إلا عمر بن الخطاب . قال المأمون : هذا خلاف الكتاب نصا ، لأن الله عز وجل يقول : " وما كان الله ليعذبهم وأنت فيهم " فجعلتم عمر مثل الرسول . قال آخر : فقد شهد النبي صلى الله عليه وآله لعمر بالجنة في عشرة من الصحابة . فقال : لو كان هذا كما زعمت كان عمر لا يقول لحذيفة : نشدتك بالله أمن المنافقين أنا ؟ فإن كان قد قال له النبي صلى الله عليه وآله : أنت من أهل الجنة ولم يصدقه حتى زكاه حذيفة وصدق حذيفة ولم يصدق النبي صلى الله عليه وآله فهذا على غير الإسلام ، وإن كان قد صدق النبي صلى الله عليه وآله فلم سأل حذيفة ؟ وهذان الخبران متناقضان في أنفسهما . فقال آخر : فقد قال النبي صلى الله عليه وآله : وضعت أمتي في كفة الميزان ووضعت في أخرى فرجحت بهم ، ثم وضع مكاني أبو بكر فرجح بهم ، ثم عمر فرجح ، ثم رفع الميزان . فقال المأمون : هذا محال ، من قبل أنه لا يخلو من أن يكون من أجسامهما
نام کتاب : مواقف الشيعة نویسنده : الأحمدي الميانجي جلد : 1 صفحه : 298