نام کتاب : مواقف الشيعة نویسنده : الأحمدي الميانجي جلد : 1 صفحه : 297
على أبي بكر ؟ مع تناقض الحديث في نفسه ، ولا بد له في قوله من أن يكون صادقا أو كاذبا ، فإن كان صادقا فأنى عرف ذلك ؟ أبوحي ؟ فالوحي منقطع ، أو بالنظر ؟ فالنظر متحير ، وإن كان غير صادق فمن المحال أن يلي أمر المسلمين ويقوم بأحكامهم ويقيم حدودهم [ وهو ] كذاب . قال آخر : فقد جاء أن النبي صلى الله عليه وآله قال : أبو بكر وعمر سيدا كهول أهل الجنة . قال المأمون : هذا الحديث محال ، لأنه لا يكون في الجنة كهل ، ويروى أن أشجعية كانت عند النبي صلى الله عليه وآله فقال : " لا يدخل الجنة عجوز " فبكت ! فقال النبي صلى الله عليه وآله : إن الله عز وجل يقول : " إنما أنشأناهن إنشاء فجعلنا هن أبكارا عربا أترابا " فإن زعمتم أن أبا بكر ينشأ شابا إذا دخل الجنة ، فقد رويتم أن النبي صلى الله عليه وآله قال للحسن والحسين : " إنهما سيدا شباب أهل الجنة من الأولين والآخرين ، وأبوهما خير منهما " . قال آخر : فقد جاء أن النبي صلى الله عليه وآله قال : لو لم أبعث فيكم ، لبعث عمر . قال المأمون : هذا محال ، لأن الله عز وجل يقول : " إنا أوحينا إليك كما أوحينا إلى نوح والنبيين من بعده " وقال عز وجل : " وإذ أخذنا من النبيين ميثاقهم ومنك ومن نوح وإبراهيم وموسى وعيسى بن مريم " فهل يجوز أن يكون من لم يؤخذ ميثاقه على النبوة مبعوثا ؟ ومن أخذ ميثاقه على النبوة مؤخرا ؟ ! قال آخر : إن النبي صلى الله عليه وآله نظر إلى عمر يوم عرفة فتبسم وقال : إن الله تعالى باهى بعباده عامة وبعمر خاصة . قال المأمون : فهذا مستحيل ، من قبل أن الله تعالى لم يكن ليباهي بعمر
نام کتاب : مواقف الشيعة نویسنده : الأحمدي الميانجي جلد : 1 صفحه : 297