نام کتاب : مواقف الشيعة نویسنده : الأحمدي الميانجي جلد : 1 صفحه : 296
ومما يكذب هذه الرواية قول علي عليه السلام : قبض النبي وأنا أولى بمجلسه مني بقميصي ولكني أشفقت أن يرجع الناس كفارا . وقوله عليه السلام : أنى يكونان خيرا مني ؟ وقد عبدت الله عز وجل قبلهما وعبدته بعدهما . قال آخر : فإن أبا بكر أغلق بابه وقال : هل من مستقيل فأقيله ؟ فقال علي عليه السلام : قدمك رسول الله فمن ذا يؤخرك ؟ فقال المأمون : هذا باطل ، من قبل أن عليا عليه السلام قعد عن بيعة بي بكر ، ورويتم أنه قعد عنها حتى قبضت فاطمة عليها السلام ، وأنها أوصت أن تدفن ليلا لئلا يشهدا جنازتها . ووجه آخر : وهو أنه إن كان النبي صلى الله عليه وآله استخلفه فكيف كان له أن يستقيل ؟ وهو يقول للأنصاري : قد رضيت لكم أحد هذين الرجلين : أبا عبيدة وعمر ! قال آخر : إن عمرو بن العاص قال : يا نبي الله " من أحب الناس إليك من النساء ؟ فقال : عائشة . فقال : من الرجال ؟ فقال : أبوها . فقال المأمون : هذا باطل ، من قبل أنكم رويتم أن النبي صلى الله عليه وآله وضع بين يديه طائر مشوي ، فقال : " اللهم ائتني بأحب خلقك إليك " فكان علي عليه السلام ، فأي روايتكم تقبل ؟ فقال آخر : فإن عليا عليه السلام قال : من فضلني على أبي بكر وعمر جلدته حد المفتري . قال المأمون : كيف يجوز أن يقول علي عليه إسلام اجلد الحد من لا يجب الحد عليه ؟ فيكون متعديا لحدود الله عز وجل عاملا بخلاف أمره ! وليس تفضيل من فضله عليهما فرية ، وقد رويتم عن إمامكم أنه قال : " وليتكم ولست بخيركم " فأي الرجلين أصدق عندكم ، أبو بكر على نفسه أو علي
نام کتاب : مواقف الشيعة نویسنده : الأحمدي الميانجي جلد : 1 صفحه : 296