نام کتاب : مواقف الشيعة نویسنده : الأحمدي الميانجي جلد : 1 صفحه : 29
موسى أن أرضعيه فإذا خفت عليه فألقيه في اليم ولا تخافي ولا تحزني إنا رادوه إليك وجاعلوه من المرسلين " فضمن هذا القول تصحيح المنام ، إذ كان الوحي إليها في المنام يعلمها بما كان قبل كونه . وقال سبحانه في قصة مريم عليها السلام : " فأشارت إليه قالوا كيف نكلم من كان في المهد صبيا * قال إني عبد الله آتاني الكتاب وجعلني نبيا * وجعلني مباركا أينما كنت وأوصاني بالصلاة والزكاة ما دمت حيا " فكان نطق المسيح معجزا لمريم عليها السلام إذ كان شاهدا ببراءة ساحتها ، وأم موسى ومريم لم تكونا نبيتين ولا مرسلتين ، ولكنهما كانتا من عباد الله الصالحين ، فعلى مذهب هذا الشيخ كتاب الله تعالى يصحح الحنبلية . وأما زيارة القبور : فقد أجمع المسلمون على زيارة قبر النبي صلى الله عليه وآله حتى أنه من حج ولم يزره فقد جفاه وثلم حجه بذلك الفعل ، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وآله : " من سلم علي من عند قبري سمعته ومن سلم علي من بعيد بلغته عليه سلام الله ورحمته وبركاته . وقال صلى الله عليه وآله للحسن عليه السلام : " من زارك بعد موتك أو زار أباك أو زار أخاك فله الجنة " . وقال له عليه السلام أيضا في حديث له أول مشروح في غير هذا الكتاب : " تزورك طائفة من أمتي يريدون به بري وصلتي ، فإذا كان يوم القيامة زرتها في الموقف ، فأخذت بأعضادها فأنجيتها من أهواله وشدائده " . ولا خلاف بين الأمة أن رسول الله صلى الله عليه وآله لما فرغ من حجة الوداع لاذ بقبر قد درس ، فقعد عنده طويلا ، ثم استعبر ، فقيل له : يا رسول الله ، ما هذا القبر ؟ فقال : " هذا قبر أمي آمنة بنت وهب ، سألت الله في زيارتها فأذن لي " . وقال صلى الله عليه وآله : " قد كنت نهيتكم عن زيارة القبور ألا
نام کتاب : مواقف الشيعة نویسنده : الأحمدي الميانجي جلد : 1 صفحه : 29