responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مواقف الشيعة نویسنده : الأحمدي الميانجي    جلد : 1  صفحه : 28


رؤياك على إخوتك فيكيدوا لك كيدا إن الشيطان للانسان عدو مبين " فأثبت الله جل اسمه المنام ، وجعل له تأويلا عرفه أولياءه عليهم السلام وأثبته الأنبياء ودانت به خلفاؤهم وأتباعهم من المؤمنين ، واعتمدوه في علم ما يكون ، وأجروه مجرى الخبر مع اليقظة وكالعيان له . وقال سبحانه : " ودخل معه السجن فتيان قال أحدهما إني أراني أعصر خمرا وقال الآخر إني أراني أحمل فوق رأسي خبزا تأكل الطير منه نبئنا بتأويله إنا نريك من المحسنين " فنبأهما بتأويله ، وذلك على تحقيق منه لحكم المنام ، وكان سؤالهما مع جهلهما بنبوته دليلا على أن المنامات حق عندهم والتأويل لأكثرها صحيح إذا وافق معناها . وقال عز اسمه : " وقال الملك إني أرى سبع بقرات سمان يأكلهن سبع عجاف وسبع سنبلات خضر وأخر يابسات يا أيها الملأ أفتوني في رؤياي إن كنتم للرؤيا تعبرون * قالوا أضغاث أحلام وما نحن بتأويل الأحلام بعالمين " ثم فسرها يوسف عليه السلام فكان الأمر كما قال . وقال سبحانه في قصة إبراهيم وإسماعيل عليهما السلام : " فلما بلغ معه السعي قال يا بني إني أرى في المنام أني أذبحك فانظر ما ذا ترى قال يا أبت افعل ما تؤمر ستجدني إن شاء الله من الصابرين " فأثبتا عليهما السلام الرؤيا وأوجبا الحكم بها ، ولم يقل إسماعيل لأبيه عليه السلام : يا أبت لا تسفك دمي برؤيا رأيتها ، فإن الرؤيا قد تكون من حديث النفس وأخلاط البدن وغلبة الطباع بعضها على بعض ، كما ذهبت إليه المعتزلة .
فقول الإمامية في هذا الباب ما نطق به القرآن ، وقول هذا الشيخ هو قول الملأ من أصحاب الملك حين قالوا : " أضغاث أحلام " . ومع ذلك فإنا لسنا نثبت الأحكام الدينية من جهة المنامات ، وإنما نثبت من تأويلها ما جاء به الأثر عن ورثة الأنبياء عليهم السلام .
فأما قولنا في المعجزات : فهو كقول الله تبارك وتعالى : " وأوحينا إلى أم

نام کتاب : مواقف الشيعة نویسنده : الأحمدي الميانجي    جلد : 1  صفحه : 28
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست