نام کتاب : مواقف الشيعة نویسنده : الأحمدي الميانجي جلد : 1 صفحه : 255
وأقلهم غناء فيها ، غير أن لهم ثباتا في الدين وتمسكا بعروة اليقين ، يتبعون الأئمة الأبرار ، ويخلعون الفسقة الفجار . فقال معاوية : من البررة والفسقة ؟ فقال : يا ابن أبي سفيان ! ترك الخداع من كشف القناع ، علي وأصحابه من الأئمة الأبرار ، وأنت وأصحابك من أولئك . ثم أحب معاوية أن يمضي صعصعة في كلامه بعد أن بان فيه الغضب ، فقال : أخبرني عن القبة الحمراء في ديار مضر ؟ قال : أسد مضر بسلان بين غيلين ، إذا أرسلتها افترست ، وإذا تركتها احترست . فقال معاوية : هنالك يا ابن صوحان العز الراسي ، فهل في قومك مثل هذا ؟ قال : هذا لأهله دونك يا ابن أبي سفيان ! ومن أحب قوما حشر معهم . قال : فأخبرني عن ديار ربيعة ؟ ولا يستخفنك الجهل وسابق الحمية بالتعصب لقومك . قال : والله ما أنا عنهم براض ، ولكني أقول فيهم وعليهم ، هم والله ! أعلام الليل ، وأذناب في الدين والميل ( هم والله أعلام الخيل وأرباب في الدين والميل خ ل ) لن تغلب رايتها إذا رسخت ، خوارج الدين ، برازخ اليقين ( جوارح الدين موارح اليقين خ ) من نصروه فلج ، ومن خذلوه زلج . قال : فأخبرني عن مضر ؟ قال : كنانة العرب ، ومعدن العز والحسب ، يقذف البحر بها آذيه والبر رديه . ثم أمسك معاوية . فقال له صعصعة : سل يا معاوية ! وإلا أخبرتك بما تحيد عنه . قال : وما ذاك يا ابن صوحان ! قال : أهل الشام . قال : فأخبرني عنهم ؟ قال : أطوع الناس لمخلوق وأعصاهم للخلق ، عصاة الجبار وخلفة الأشرار ، فعليهم الدمار ولهم سوء الدار . فقال معاوية : والله يا ابن صوحان ! إنك لحامل مديتك منذ أزمان ، إلا أن حلم ابن أبي سفيان يرد عنك . فقال صعصعة : بل أمر الله وقدرته ، إن أمر الله
نام کتاب : مواقف الشيعة نویسنده : الأحمدي الميانجي جلد : 1 صفحه : 255