نام کتاب : مواقف الشيعة نویسنده : الأحمدي الميانجي جلد : 1 صفحه : 252
أمية ، فأخذته الأيدي والنعال لقوله ، وهو يقول : " أتقتلون رجلا أن يقول ربي الله " وكثرت الجلبة واللغط . فاتصل ذلك بمعاوية ، فوجه من يكشف الناس عنه فكشفوا ، ثم أذن لهم فدخلوا . فقال لهم : من هذا الرجل ؟ فقالوا : رجل من العرب يقال له : " صعصة بن صوحان " معه كتاب من علي . فقال : والله ! لقد بلغني أمره ، هذا أحد سهام علي وخطباء العرب ، وقد كنت إلى لقائه شيقا ، إئذن له يا غلام . فدخل عليه ، فقال : السلام عليك يا ابن أبي سفيان ! هذا كتاب أمير المؤمنين . فقال معاوية : أما إنه لو كانت الرسل تقتل في جاهلية أو إسلام لقتلتك ! ثم اعترضه معاوية في الكلام وأراد أن يستخرجه ليعرف قريحته أطبعا أم تكلفا ؟ فقال : ممن الرجل ؟ قال : من نزال . قال : وما كان نزار ؟ قال : كان إذا غزا نكس ، وإذا لقي افترس ، وإذا انصرف احترس . قال : فمن أي أولاده أنت ؟ قال من ربيعة . قال : ، وما كان ربيعة ؟ قال : كان يطيل النجاد ، ويعول العباد ، ويضرب ببقاع الأرض العماد . قال فمن أي أولاده أنت ؟ قال : من جديلة . قال : وما كان جديلة ؟ قال : كان في الحرب سيفا قاطعا ، وفي المكرمات غيثا نافعا ، وفي اللقاء لهبا ساطعا . قال : فمن أي أولاده أنت ؟ قال : من عبد القيس . قال : وما كان عبد القيس ؟ قال كان خصيبا خضرما أبيض ، وهابا لضيفه ما يجد ، ولا يسأل عما فقد ، كثير المرق ، طيب العرق ، يقوم للناس مقام الغيث من السماء . قال : ويحك يا ابن صوحان ! فما تركت لهذا الحي من قريش مجدا ولا فخرا . قال : بلى والله يا بن أبي سفيان ! تركت لهم ما لا يصلح إلا بهم ، ولهم تركت الأبيض والأحمر والأصفر والأشقر والسرير والمنبر والملك إلى المحشر ، وأنى لا يكون ذلك كذلك وهم منار الله في الأرض ونجومه في السماء ؟
نام کتاب : مواقف الشيعة نویسنده : الأحمدي الميانجي جلد : 1 صفحه : 252