نام کتاب : مواقف الشيعة نویسنده : الأحمدي الميانجي جلد : 1 صفحه : 180
وقال تعالى : " وإن خفتم شقاق بينهما فابعثوا حكما من أهله وحكما من أهلها إن يريدا إصلاحا يوفق الله بينهما " أخرجت من هذه ؟ قالوا : نعم . قلت : وأما قولكم : قاتل ولم يسب ولم يغنم ، فإنه قاتل أمكم ، وقال الله تعالى : " النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم وأزواجه أمهاتهم " وإن زعمتم أنها أمكم فما حل سباها ، فأنتم بين ضلالين . أخرجت من هذه ؟ قالوا : نعم . قال : وأما قولكم : محا اسمه من أمير المؤمنين ، فإني أنبئكم بذلك عمن ترضون ، أما تعلمون أن رسول الله صلى الله عليه وآله يوم الحديبية وقد جرى الكتاب بينه وبين سهيل بن عمر وقال : يا علي اكتب : هذا ما اصطلح محمد رسول الله وسهيل بن عمرو ، فقالوا : لم نعلم أنك رسول الله ما قاتلناك ولكن اكتب اسمك واسم أبيك ، فقال : اللهم إنك تعلم أني رسولك ، ثم أخذ الصحيفة فمحاها بيده ، ثم قال : يا علي كتب : هذا ما صالح عليه محمد بن عبد الله وسهيل بن عمرو ، فوالله ما أخرجه الله بذلك من النبوة ، أخرجت من هذا ؟ قالوا : نعم . قال : فرجع ثلثهم ، وانصرف ثلثهم ، وقتل سائرهم على الضلالة كما في الطبري وكان ذلك سنة 37 ه ( 99 ) ابن عباس ومعاوية اجتمعت قريش الشام والحجاز عند معاوية ، وفيهم عبد الله بن عباس ، وكان جريئا على معاوية حقارا له ، فبلغه عنه بعض ما غمه . فقال معاوية : رحم الله أبا سفيان والعباس كانا صفيين دون الناس ،
( 1 ) ملحقات إحقاق الحق : ج 8 ص 521 عن الخصائص للنسائي ، والرياض النضرة . وقريب منه ما في المناقب .
نام کتاب : مواقف الشيعة نویسنده : الأحمدي الميانجي جلد : 1 صفحه : 180