نام کتاب : مواقف الشيعة نویسنده : الأحمدي الميانجي جلد : 1 صفحه : 179
نحوها ، قلت لعلي بن أبي طالب : يا أمير المؤمنين ، أبرد الصلاة لعلي ألقى هؤلاء القوم . فقال : إني أخافهم عليك ، قال : فقلت : كلا ، قال : ثم لبس حلتين من أحسن الحلل . قال : وكان ابن عباس جميلا جهيرا . قال : فأتيت القوم ، قال : فلما نظروا إلي قالوا : مرحبا بابن عباس ، فما هذه الحالة ؟ قال : قلت : وما تنكرون من ذلك ؟ لقد رأيت على رسول الله صلى الله عليه وسلم حلة من أحسن الحلل ، قال : ثم تلوت عليهم " قل من حرم زينة الله التي أخرج لعباده " قالوا : فما جاء بك ؟ قلت : جئتكم من عند أمير المؤمنين ومن عند أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله ومن عند المهاجرين والأنصار لا بلغكم ما قالوا ولا بلغهم ما تقولون . فما تنقمون من علي ابن عم رسول الله صلى الله عليه وآله وصهره ؟ قال : فأقبل بعضهم على بعض ، فقال بعضهم : لا تكلموه فإن الله تعالى يقول : " بل هم قوم خصمون " وقال بعضهم : ما يمنعهم من كلام ابن عم رسول الله صلى الله عليه وآله وهو يدعونا إلى كتاب الله ؟ . قالوا : ننقم عليه خلالا ثلاثا . قال : وما هن ؟ قالوا : حكم الرجال في أمر الله عز وجل ، وما للرجال ولحكم الله ؟ وقاتل ولم يسب ولم يغنم ، فإن كان الذي قاتل قد حل قتالهم فقد حل سبيهم ، وإن لم يكن حل سبيهم فما حل قتالهم . ومحا اسمه من أمير المؤمنين ، فإن لم يكن أمير المؤمنين فهو أمير المشركين . قال : فقلت لهم : غير هذا ؟ قالوا : حسبنا هذا . قال : قلت : أرأيتم إن خرجت من هذا بكتاب الله وسنة رسوله أراجعون أنتم ؟ قالوا : وما يمنعنا ؟ . قلت : أما قولكم : حكم الرجال في أمر الله ، فإني سمعت الله عز وجل يقول في كتابه : " يحكم به ذوا عدل منكم " في ثمن صيد أرنب أو نحوه يكون قيمته ربع درهم ، فرد الله الحكم فيه إلى الرجال ، ولو شاء أن يحكم لحكم .
نام کتاب : مواقف الشيعة نویسنده : الأحمدي الميانجي جلد : 1 صفحه : 179