نام کتاب : مواقف الشيعة نویسنده : الأحمدي الميانجي جلد : 1 صفحه : 160
( 85 ) ابن عباس وعثمان روى الزبير أيضا في الموفقيات عن ابن عباس - رحمه الله - قال صليت العصر يوما ثم خرجت فإذا أنا بعثمان بن عفان في أيام خلافته في بعض أزقة المدينة وحده ! فأتيته إجلالا وتوقيرا لمكانه . فقال لي : هل رأيت عليا ؟ قلت : خلقته في المسجد ، فإن لم يكن الآن فيه فهو في منزله . قال : أما منزله فليس فيه فابغه لنا في المسجد . فتوجهنا إلى المسجد وإذا علي عليه السلام يخرج منه . قال ابن عباس : وقد كنت أمس ذلك اليوم عند علي ، فذكر عثمان وتجرمه عليه ، وقال : أما والله يا ابن عباس ، إن من دوائه لقطع كلامه وترك لقائه ، فقلت له : يرحمك الله ، كيف لك بهذا ؟ فإن تركته ثم أرسل إليك فما أنت صانع ؟ قال : أعتل وأعتل فمن يقسرني ؟ قال : لا أحد . قال ابن عباس : فلما تراءينا له وهو خارج من المسجد ظهر منه من التفلت والطلب للانصراف ما استبان لعثمان ، فنظر إلي عثمان وقال : يا بن عباس ، أما ترى ابن خالنا يكره لقاءنا ؟ فقلت : ولم ؟ وحقك ألزم وهو بالفضل أعلم . فلما تقاربا رماه عثمان بالسلام فرد عليه . فقال عثمان : إن تدخل فإياك أردنا وإن تمض فإياك طلبنا . فقال علي : أي ذلك أحببت . قال : تدخل ، فدخلا ، وأخذ عثمان بيده فأهوى به إلى القبلة فقصر عنها وجلس قبالتها ، فجلس عثمان إلى جانبه ، فنكصت عنهما ، فدعواني جميعا فأتيتهما ، فحمد عثمان الله وأثنى عليه وصلى على رسوله ، ثم قال : أما بعد ، يا بني خالي وابني عمي ، فإذ جمعتكما في النداء فسأجمعكما في الشكاية عن رضاي على أحدكما ووجدي على الآخر ، إني أستعذركما من
نام کتاب : مواقف الشيعة نویسنده : الأحمدي الميانجي جلد : 1 صفحه : 160