نام کتاب : مواقف الشيعة نویسنده : الأحمدي الميانجي جلد : 1 صفحه : 161
أنفسكما وأسألكما فيئتكما وأستوهبكما رجعتكما ، فوالله لو غالبني الناس ما انتصرت إلا بكما ، ولو تهضموني ما تعززت إلا بكما ، ولقد طال هذا الأمر بيننا حتى تخوفت أن يجوز قدره ويعظم الخطر فيه ، ولقد هاجني العدو عليكما وأغراني بكما ، فمنعني الله والرحم مما أراد ، وقد خلونا في مسجد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وإلى جانب قبره ، وقد أحببت أن تظهرا لي رأيكما في وما تنطويان لي عليه وتصدقا ، فإن الصدق أنجى وأسلم وأستغفر الله لي ولكما . قال ابن عباس : فأطرق علي عليه السلام وأطرقت معه طويلا . أما أنا فأجللته أن أتكلم قبله ، وأما هو فأراد أن أجيب عني وعنه . ثم قلت له أتتكلم أم أتكلم أنا عنه ؟ قال : بل تكلم عني وعنك . فحمدت الله وأثنيت عليه وصليت على رسوله ، ثم قلت : أما بعد ، يا بن عمنا وعمتنا ، فقد سمعنا كلامك لنا وخلطك في الشكاية بيننا على رضاك - زعمت - عن أحدنا ووجدك على الآخر ، وسنفعل في ذلك فنذمك ونحمدك اقتداء منك بفعلك فينا ، فإنا نذم مثل تهمتك إيانا على ما اتهمتنا عليه بلا ثقة إلا ظنا ، ونحمد منك غير ذلك من مخالفتك عشيرتك ، ثم نستعذرك من نفسك استعذارك إيانا من أنفسنا ، ونستوهبك فيئتك استيهابك إيانا فيئتنا ، ونسألك رجعتك مسألتك إيانا رجعتنا ، فإنا معا أيما حمدت وذممت منا كمثلك في أمر نفسك ، ليس بيننا فرق ولا اختلاف ، بل كلانا شريك صاحبه في رأيه وقوله ، فوالله ما تعلمنا غير معذرين فيما بيننا وبينك ، ولا تعرفنا غير قانتين عليك ، ولا تجدنا غير راجعين إليك ، فنحن نسألك من نفسك مثل ما سألتنا من أنفسنا . وأما قولك : لو غالبتني الناس ما انتصرت إلا بكما أو تهضموني ما تعززت إلا بعزكما ، فأين بنا وبك عن ذلك ؟ ونحن وأنت كما قال أخو كنانة : بدا بحتر ما رام نال وإن يرم * نخض دونه غمرا من الغر رائمه
نام کتاب : مواقف الشيعة نویسنده : الأحمدي الميانجي جلد : 1 صفحه : 161