نام کتاب : مواقف الشيعة نویسنده : الأحمدي الميانجي جلد : 1 صفحه : 27
وآله خرج من الدنيا وليس أحد يطالبه بضربة سوط فما فوقها ، وكان صلى الله عليه وآله معصوما من الخطأ يأتيه الملائكة بالوحي ، فلا تكلفوني ما كنتم تكلفونه ، فإن لي شيطانا يعتريني عند غضبي ، فإذا رأيتموني مغضبا فاجتنبوني ، " أوثر في أشعاركم وأبشاركم " فقد أعذر هذا الرجل إلى القوم فيما يأتيه عند غضبه من قول وفعل ، ودلهم على الحال فيه ، فلذلك أمن من نكير المهاجرين والأنصار عليه مقاله عند غضبه مع إحاطة العلم منهم بما لحقه في الحال من خلاف المخالفين عليه حتى بعثه على ذلك المقال ، فلم يأت بشئ [1] . ( 4 ) المفيد مع الزيدية قال الشيخ أدام الله حراسته : كان يختلف إلي حدث من أولاد الأنصار يتعلم الكلام ، فقال لي يوما : اجتمعت البارحة مع الطبراني شيخ من الزيدية ، فقال لي : أنتم يا معشر الإمامية حنبلية وأنتم تستهزؤون بالحنبلية ! فقلت : وكيف ذلك ؟ فقال : لأن الحنبلية تعتمد على المنامات وأنتم كذلك ، والحنبلية تدعي المعجز لأكابرها وأنتم كذلك ، والحنبلية ترى زيارة القبور والاعتكاف عندها وأنتم كذلك ، فلم يكن عندي جواب أرتضيه ، فما الجواب ؟ . قال الشيخ أدام الله عزه : فقلت له : ارجع إليه وقل له : قد عرضت ما ألقيته علي على فلان ، فقال : قل له : إن كانت الإمامية حنبلية بما وصفت أيها الشيخ فالمسلمون بأجمعهم حنبلية ، والقرآن ناطق بصحة الحنبلية وصواب مذاهب أهلها . وذلك أن الله عز وجل يقول : " إذ قال يوسف لأبيه يا أبت إني رأيت أحد عشر كوكبا والشمس والقمر رأيتهم لي ساجدين * قال يا بني لا تقصص