نام کتاب : منية المريد نویسنده : الشهيد الثاني جلد : 1 صفحه : 50
32 - نقرأ في تلك المقدمة ( ج 1 / 157 ) أيضا وبعض الكتب الأخرى ضمن رحلات وأسفار الشهيد الثاني : " فصمم [ أي الشهيد ] سنة 943 أو 944 أن يغادر دمشق إلى مصر " ونقطع بالسهو في التاريخين جزما ، فإنه كما في تراجمه ومنها " الدر المنثور " ( ج 2 / 152 ) - نقلا عن الشهيد نفسه عزم على السفر إلى مصر في سنة 942 ، ورحل إليها في هذه السنة قطعا وجزما . 33 - جاء في إحدى ترجمات " مسكن الفؤاد " الشهيد الثاني " أن الشهيد سافر مرة إلى ميس ( دشت ميشان ) المعروف اليوم ب " دشت آزادگان " وتتلمذ لدى الشيخ علي بن عبد العالي الميسي " وكما لا يخفى القراء الأعزاء وأهل العلم والمطالعة أن " ميس " إنما هي قرية من قرى منطقة جبل عامل ، ولا علاقة لها بدشت ميشان أو دشت آزادگان ! 34 - قال بعضهم في ترجمة الشهيد : " إن قاله العلامة النوري : إن الشهيد كان يكتب عشرين بل ثلاثين سطرا بغمسة واحدة في الدواة ، إنما هو من عدم ملاحظة المرحوم النوري ، فإنه لو كان يكتب بأي قلم وبأي مقدار من السرعة لم يكن ليتمكن أن يكتب أكثر من عدة سطور قصيرة فقط ، والتجربة أكبر برهان " . أقول : أولا ، قد نقل هذا قبل المرحوم النوري صاحب " المقابس " ونقلا عنه صاحب " الروضات " فإنهما كتبا يقولون " ومن كرامته المشهورة كتابته بغمسة واحدة في الدواة عشرين أو ثلاثين سطرا " . وقبل هذين قد نقل القول هذا الشيخ علي حفيد صاحب " المعالم " وهو من أهل البيت . ثانيا ، لا يمكن رد هذا المقال بأن التجربة تدل على عدم إمكان كتابة أكثر من عدة أسطر قصيرة بأي قلم كان وبأية سرعة كانت ، فإنهم قد عدوا هذا من كرامات الشهيد ونقلوه بهذا العنوان ، وعلى هذا فلا يمكن القول بأن التجربة أكبر برهان للبطلان ! فإن هذا القول كأن يقول أحد : إن عصا موسى عليه السلام لم تكن لتتبدل .