نام کتاب : منية المريد نویسنده : الشهيد الثاني جلد : 1 صفحه : 152
العلم ، مع ما آتاه الله من الآيات المتعددة التي كان من جملتها أنه كان بحيث إذا نظر يرى العرش 1 كما نقله جماعة من العلماء : فمثله كمثل الكلب إن تحمل عليه يلهث أو تتركه يلهث . 2 وقوله تعالى في وصف العالم التارك لعلمه : مثل الذين حملوا التورية ثم لم يحملوها أي لم يفعلوا الغاية المقصودة من حملها ، وهو العمل بها - كمثل الحمار يحمل أسفارا 3 . فأي خزي أعظم من تمثيل حاله بالكلب والحمار ؟ ! وقد قال صلى الله عليه وآله : من ازداد علما ، ولم يزدد هدى لم يزدد من الله إلا بعدا 4 . وقال صلى الله عليه وآله : يلقى العالم في النار فتندلق أقتابه 5 ، فيدور به [ ظ : بها ] كما يدور الحمار في الرحا 6 . وكقوله عليه السلام : .
1 - " تفسير القرطبي " ج 7 / 319 - 321 ، " تفسير البحر المحيط " ج 4 / 422 . 2 - سورة الأعراف ( 7 ) : 176 . 3 - سورة الجمعة ( 62 ) : 5 . 4 " إحياء علوم الدين " ج 1 / 52 ، ج 3 / 334 ، " تنبيه الخواطر " ج 1 / 220 ، " عدة الداعي " / 65 ، " بحار الأنوار ج 2 / 37 ، الحديث 5 ، نقلا عنه ، " ميزان العمل " / 115 . 5 قال في " لسان العرب " ج 1 / 661 ، مادة " قتب " : " القتب والقتب : المعى ، أنثى ، والجمع : أقتاب ، . . . وقيل : القتب : ما تحوي من البطن ، يعني استدار ، وهي الحوايا ، وأما الأمعاء فهي الأقصاب ، وفي الحديث : فتندلق أقتاب بطنه " وقال أيضا في ج 10 / 102 ، مادة " دلق " : " اندلق بطنه : استرخى وخرج متقدما ، وطعنه فاندلقت أقتاب بطنه : خرجت أمعاؤه ، وفي الحديث . . . يؤتى بالرجل يوم القيامة فيلقى في النار فتندلق أقتاب بطنه ، قال أبو عبيد : الاندلاق : خروج الشئ من مكانه ، يريد خروج أمعائه من جوفه " . وقد علق محمد مصطفى عماره محقق كتاب " الترغيب والترهيب " على الحديث بقوله : " أي أمعاؤه تخرج من بطنه ويمر عليها كما يدور الحمار برحاه " ( " الترغيب والترهيب " ج 1 / 124 ، الهامش ) . 6 - " إحياء علوم الدين " ج 3 / 334 . وفي " صحيح مسلم " ج 4 / 2291 ، كتاب الزهد والرقائق ( 53 ) ، الباب 7 ، و " مسند أحمد " ج 5 / 205 ، 207 ، و " الترغيب والترهيب " ج 1 / 124 ، ، الحديث 2 ، و " تفسير ابن كثير " ج 1 / 90 ، مثله بالمعنى وتقارب اللفظ ، وفي جميع هذه المصادر : " فيدور بها " بدل " فيدور به "
نام کتاب : منية المريد نویسنده : الشهيد الثاني جلد : 1 صفحه : 152