responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منية المريد نویسنده : الشهيد الثاني    جلد : 1  صفحه : 165


ويزهر نورهم لأهل السماوات ، كما تزهر الكواكب الزهرية لأهل الأرض ، أولئك من نورهم نور القيامة تضئ منهم القيامة ، خلقوا والله للجنة وخلقت الجنة لهم ، فهنيئا لهم ، ما على أحدكم أن لو شاء لنال هذا كله . قال ، قلت : بماذا جعلني الله فداك ؟ قال : تكون معهم فتسرنا بإدخال السرور على المؤمنين من شيعتنا ، فكن منهم يا محمد 1 .
واعلم أن هذا ثواب كريم لكنه موضع الخطر الوخيم والغرور العظيم ، فإن زهرة الدنيا وحب الرئاسة والاستعلاء ، إذا نبتا في القلب عليه كثيرا من طرق الصواب والمقاصد الصحيحة الموجبة للثواب ، فلا بد من التيقظ في هذا الباب 2 .
السادس : 3 أن يحافظ على القيام بشعائر الاسلام وظواهر الاحكام ، كإقامة الصلوات في مساجد الجماعات محافظا على شريف الأوقات ، وإفشاء السلام للخاص والعام مبتدئا ومجيبا ، والامر بالمعروف والنهي عن المنكر ، والصبر على الأذى بسبب ذلك ، صادعا بالحق باذلا نفسه لله لا يخاف لومة لائم مستأسيا في ذلك بالنبي صلى الله عليه وآله وغيره من الأنبياء ، متذكرا ما نزل بهم المحن عند القيام بأوامر الله تعالى .
ولا يرضى من أفعاله الظاهرة والباطنة بالجائز ، بل يأخذ نفسه بأحسنها وأكملها ، فإن العلماء هم القدوة وإليهم المرجع ، وهم حجة الله تعالى على العوام .
وقد يراقبهم للاخذ منهم من لا ينظرون إليه ، ويقتدي بهم من لا يعلمون به . وإذا لم ينتفع العالم بعلمه فغيره أبعد عن الانتفاع به ، ولهذا عظمت زلة العالم لما يترتب


1 - " رجال النجاشي " / 331 - 332 ، في ترجمة محمد بن إسماعيل بن بزيع ، مع اختلاف يسير جدا في بعض الألفاظ ، منها : " الكواكب الدرية " بدل " الكواكب الزهوية " . 2 - قال المحدث الجزائري ، رحمه الله ، في " الأنوار النعمانية " ج 3 / 342 : " . . . ومن هذا بعد عنه العلماء الأعلام ، وقد حدثني أوثق مشايخي أن السيد الجليل محمد صاحب " المدارك " والشيخ المحقق حسن صاحب " المعالم " قد تركا زيارة المشهد الرضوي على ساكنه أفضل الصلوات ، خوفا من أن يكلفهم الشاه عباس الأول بالدخول عليه . . . ولم يأتيا إلى بلاد العجم احترازا من ذلك المذكور " . 3 - لاحظ " تذكرة السامع " / 20 - 21 ، 23 - 24 .

نام کتاب : منية المريد نویسنده : الشهيد الثاني    جلد : 1  صفحه : 165
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست