نام کتاب : منية المريد نویسنده : الشهيد الثاني جلد : 1 صفحه : 166
عليها من المفاسد . ويتخلق بالمحاسن التي ورد بها الشرع وحث عليها ، والخلال 1 الحميدة والشيم المرضية : من السخاء والجود ، وطلاقة الوجه من غير خروج عن الاعتدال ، وكظم الغيظ ، وكف الأذى واحتماله ، والصبر والمروة ، والتنزه عن دني الاكتساب ، والايثار وترك الاستيثار ، والانصاف وترك الاستنصاف ، وشكر المفضل 2 ، والسعي في قضاء الحاجات وبذل الجاه والشفاعات ، والتلطف بالفقراء ، والتحبب إلى الجيران والأقرباء ، والاحسان إلى ما ملكت الايمان ، ومجانبة الاكثار من الضحك والمزاح ، والتزام الخوف والحزن والانكسار والاطراق والصمت بحيث يظهر أثر الخشية على هيأته وسيرته وحركته وسكونه ونطقه وسكوته . لا ينظر إليه ناظر إلا وكان نظره مذكرا لله تعالى ، وصورته دليلا على علمه . وملازمة الآداب الشرعية القولية والفعلية الظاهرة والخفية . كتلاوة القرآن متفكرا في معانيه ، ممتثلا لأوامره ، منزجرا عند زواجره ، واقفا عند وعده ووعيده ، قائما بوظائفه وحدوده ، وذكر الله تعالى بالقلب واللسان ، وكذلك ما ورد من الدعوات ، والأذكار في آناء الليل والنهار ونوافل العبادات من الصلاة والصيام وحج البيت الحرام ، ولا يقتصر من العبادات على مجرد العلم ، فيقسو قلبه ويظلم نوره كما تقدم التنبيه عليه 3 . وزيادة التنظيف بإزالة الأوساخ ، وقص الأظفار وإزالة الشعور المطلوب زوالها ، واجتناب الروائح الكريهة ، وتسريح اللحية ، مجتهدا في الاقتداء بالسنة الشريفة ، والاخلاق الحميدة المنيفة .
1 - " الخلة : مثل الخصلة وزنا ومعنى ، والجمع : خلال " ( " المصباح المنير " / 216 ، " خلل " ) . 2 - هكذا في النسخ ، ولكن في " تذكرة السامع " / 23 : " شكر التفضل " بدل " شكر المفضل " . والمفضل اسم فاعل من أفضل عليه ، أي أحسن إليه . 3 - لعله يريد التنبيه على لزوم العمل واستعمال العلم ، وقد تقدم في الأمر الثاني من القسم الأول من النوع الأول من هذا الباب ، ص 146 159 .
نام کتاب : منية المريد نویسنده : الشهيد الثاني جلد : 1 صفحه : 166