نام کتاب : مكارم الأخلاق نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 1 صفحه : 145
( عليها السلام ) . ثم أتي بالسكباج [1] ، فقال : كلوا بسم الله الرحمن الرحيم ، فإن هذا طعام كان يعجب أمير المؤمنين ( عليه السلام ) . ثم أتي بلحم مقلو فيه باذنجان ، فقال : كلوا بسم الله الرحمن الرحيم ، فإن هذا طعام كان يعجب الحسن بن علي عليهما السلام . ثم أتي بلبن حامض قد ثرد ، فقال : كلوا بسم الله الرحمن الرحيم ، فإن هذا طعام كان يعجب الحسين بن علي عليهما السلام . ثم أتي بأضلاع باردة فقال : كلوا بسم الله الرحمن الرحيم فإن هذا طعام كان يعجب علي بن الحسين ( عليهما السلام ) . ثم أتي بجبن مبزر [2] ، فقال : كلوا بسم الله الرحمن الرحيم ، فإن هذا طعام كان يعجب محمد بن علي عليهما السلام . ثم أتي بتور فيه بيض كالعجة [3] ، فقال : كلوا بسم الله الرحمن الرحيم ، فإن هذا طعام كان يعجب أبي جعفر ( عليه السلام ) . ثم أتي بحلواء ، فقال : كلوا بسم الله الرحمن الرحيم ، فإن هذا طعام يعجبني . ورفعت المائدة فذهب أحدنا ليلتقط ما كان تحتها فقال : مه إنما ذلك في المنازل تحت السقوف ، فأما في مثل هذا الموضع فهو لعافية الطير والبهائم [4] . ثم أتي بالخلال ، فقال : من حق الخلال أن تدير لسانك في فمك فما أجابك تبتلعه وما امتنع تحركه بالخلال ، ثم تخرجه فتلفظه . وأتي بالطست والماء فابتدأ بأول من على يساره حتى انتهى إليه فغسل ، ثم غسل من على يمينه حتى أتي على آخرهم . ثم قال : يا عاصم كيف أنتم في التواصل والتبار ؟ فقال : على أفضل ما كان عليه أحد . فقال : أيأتي أحدكم منزل أخيه عند الضيقة فلا يجده فيأمر بإخراج كيسه فيخرج فيفض ختمه فيأخذ من ذلك حاجته فلا ينكر عليه ؟ قال : لا . قال : لستم على أفضل ما كان أحد عليه من التواصل . ( والضيقة : الفقر ) . من طب الأئمة ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : لا تأكل وأنت تمشي إلا أن تضطر إلى ذلك .
[1] السكباج - بالكسر - : مرق يعمل من اللحم والخل . [2] الجبن : ما جمد من اللبن ، والمبزر : المطيب بالبزور . [3] التور - بفتح فسكون ، معرب - : إناء صغير يشرب فيه ، والعجة - بضم فتشديد - : طعام يعمل من بيض ودقيق وسمن أو زيت . [4] العافية والعافي : الوارد ، وكل طالب فضل أو رزق .
نام کتاب : مكارم الأخلاق نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 1 صفحه : 145