نام کتاب : مكارم الأخلاق نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 1 صفحه : 143
فقال ابن الكوا [1] : يا أمير المؤمنين لقد أكلت البارحة طعاما فسميت عليه ثم آذاني ، فقال : أكلت ألوانا فسميت على بعضها ولم تسم على بعض يا لكع [2] . وروي عن الصادق ( عليه السلام ) : أن من نسي أن يسمي على كل لون فليقل : " بسم الله على أوله وآخره " . عن الصادق ( عليه السلام ) قال : ما اتخمت قط [3] وذلك لأني لم أبدأ بطعام إلا قلت : " بسم الله " ، ولم أفرغ منه إلا قلت : " الحمد لله " . وقال ( عليه السلام ) : إن البطن إذا شبع طغا . عن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) قال لابنه الحسن ( عليه السلام ) : يا بني لا تطعمن لقمة من حار ولا برد ولا تشربن شربة ولا جرعة إلا وأنت تقول قبل أن تأكله وقبل أن تشربه : " اللهم إني أسألك في أكلي وشربي السلامة من وعكه [4] والقوة به على طاعتك وذكرك وشكرك فيما بقيته في بدني وأن تشجعني بقوته على عبادتك وأن تلهمني حسن التحرز من معصيتك " فإنك إن فعلت ذلك أمنت وعثه وغائلته [5] . وكان رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) إذا وضعت المائدة بين يديه قال : " اللهم اجعلها نعمة مشكورة تصل بها نعمة الجنة " . وكان ( صلى الله عليه وآله وسلم ) إذا وضع يده في الطعام قال : " بسم الله ، اللهم بارك لنا فيما رزقنا وعليك خلفه " . وكان علي بن الحسين عليهما السلام إذا طعم قال : " الحمد لله الذي أطعمنا وسقانا وكفانا وأيدنا وآوانا وأنعم علينا وأفضل ، الحمد لله الذي يطعم ولا يطعم " . عن الباقر ( عليه السلام ) قال : كان سلمان إذا رفع يده من الطعام يقول : " اللهم أكثرت وأطيبت فزد ، وأشبعت وأرويت فهنئه " .
[1] هو عبد الله بن الكوا ، خارجي ملعون ، وهو الذي قرأ خلف علي ( عليه السلام ) جهرا : " ولقد أوحى إليك وإلى الذين من قبلك لئن أشركت ليحبطن عملك ولتكونن من الخاسرين " . [2] اللكع كصرد : العبد ، الأحمق ، اللئيم . وأكثر ما يستعمل في النداء ويراد به الذم . [3] يقال : تخم فلان ، كضرب : ثقل عليه الاكل . والتخمة : حالة تعرض للانسان من كثرة الاكل . [4] الوعك ، المرض واشتداده . وفي بعض النسخ " وعكة " وكلاهما مصدر . [5] الوعث : المشقة . وأصله المكان السهل الكثير الرمل الذي يتعب فيه الماشي ويشق عليه .
نام کتاب : مكارم الأخلاق نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 1 صفحه : 143