نام کتاب : مكاتيب الرسول نویسنده : الأحمدي الميانجي جلد : 1 صفحه : 82
4 - وفدت إليه جماعة حين بعث ، فلما دخلوا المسجد الحرام لم يعرفوا النبي ، فقال رجل منهم بلغته : من أبون أسران ؟ يعني : أيكم رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ؟ فلم يفهم الحاضرون قوله ، فقال ( صلى الله عليه وآله ) : أشكداور يعني : أقبل ههنا - ومعنى أشكد ، تعال وأقبل وهلم ، واور معناه هنا - [1] . وفي الشفاء للقاضي عياض 1 : 703 في بيان معارفه وعلومه : وكذلك حفظه لكثير من لغات الأمم كقوله في الحديث " سنة سنة " وهي حسنة بالحبشية ، وقوله : ويكثر الهرج وهو القتل بها ، وقوله في حديث أبي هريرة اشكنب دردم وتكلم على كل منها القاري في الشرح راجع زيني دحلان في السيرة هامش الحلبية 3 : 241 ونسيم الرياض 3 : 238 وبهامشه شرح القاري . كان رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) مبعوثا إلى الناس كافة ، أبيضهم وأسودهم وأحمرهم وعربيهم وعجميهم ، فعلمه الله لغاتهم وعرفه كلماتهم لاتمام الحجة - ولله الحجة البالغة - وقال تعالى : * ( وما أرسلنا من رسول إلا بلسان قومه ) * [2] فعلمه الله جميع اللغات ، لأنه بعث إلى جميع الناس ، قال تعالى : * ( وما أرسلناك إلا كافة للناس ) * [3] . ونقل انه لما حضر عنده بلال ، وتكلم بلسان الحبشة ( أره بره كنكرة كرى كرى منذره ) فتحير الحاضرون ، بينه هو ( صلى الله عليه وآله ) ، وأنشد حسان في معناه : إذ المكارم في آفاقنا ذكرت * وإنما بك فينا يضرب المثل [4] ونعم ما قال صاحب المواهب بعد نقل كلامه مع بني نهد ، ودعائه وكتابه لهم :
[1] زيني دحلان في السيرة 3 : 89 وراجع المفصل 8 : 659 و 752 . [2] إبراهيم : 4 . [3] سبأ : 28 . [4] مجمع البحرين في لفظ بلل .
نام کتاب : مكاتيب الرسول نویسنده : الأحمدي الميانجي جلد : 1 صفحه : 82