نام کتاب : مكاتيب الرسول نویسنده : الأحمدي الميانجي جلد : 1 صفحه : 604
من هذا الرجل الذي تنازع حذيفة ، ومن هذا الذي تساب عمار بن ياسر ، ولا يذكر الناقلون اسمه إجلالا له أو خوفا أهو أبو موسى أو من هو أعظم منه قدرا ؟ وعلى كل حال ليس هو من أفناء الناس ، إذ لا يجسر أحد من الأشخاص العاديين أن يساب عمارا أو ينازع حذيفة . نقل ابن عدي في الكامل 2 : 772 عن أبي يحيى حكيم قال : " كنت جالسا مع عمار فجاء أبو موسى فقال : مالي ولك ؟ قال : ألست أخاك قال : ما أدري إلا أني سمعت رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) يلعنك ليلة الحملق قال : إنه استغفر لي قال : عمار قد شهدت اللعن ولم أشهد الاستغفار " . لم أجد لكلمة " الحملق " معنى مناسبا في شئ من كتب اللغة [1] . ولكن الشيخ الطوسي رحمه الله تعالى نقل هذا الحديث أطول وأبسط ، هذا . روي في أماليه : 148 بإسناده عن عمران بن الطفيل عن أبي تحية قال :
[1] في أقرب الموارد : حملق الرجل انقلب حملاق عينيه من الفزع كقوله : رأت رجلا أهوى إليها فحملقت * إليه بما في عينها المتقلب فلعل عمارا كنى عن ليلة العقبة بحملق إشارة إلى حال أصحاب العقبة بما عندهم من الخوف والفزع ، أو أن الكلمة مصحفة والصحيح العقبة ، وراجع لسان العرب أيضا .
نام کتاب : مكاتيب الرسول نویسنده : الأحمدي الميانجي جلد : 1 صفحه : 604