responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مكاتيب الرسول نویسنده : الأحمدي الميانجي    جلد : 1  صفحه : 605


سمعت عمار بن ياسر ( رضي الله عنه ) يعاتب أبا موسى الأشعري ويوبخه على تأخره عن علي ابن أبي طالب ( عليه السلام ) ، وقعوده عن الدخول في بيعته ويقول له : يا [ أبا ] موسى ما الذي أخرك عن أمير المؤمنين ، فوالله لئن شككت فيه لتخرجن عن الإسلام وأبو موسى يقول له : لا تفعل ودع عتابك لي ، فإنما أنا أخوك ، فقال له عمار : ما أنا لك بأخ ، سمعت رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) يلعنك ليلة العقبة ، لقد هممت مع القوم بما هممت ، فقال له أبو موسى :
أفليس قد استغفر لي قال : عمار قد سمعت اللعن ولم أسمع الاستغفار [1] .
وعلى كل حال إخفاء أسماء هؤلاء من حذيفة وعمار إما لمفسدة اجتماعية إسلامية في ذكر أسمائهم أو خوفا من أن يقتلهم الجن كما قتلت سعد بن عبادة ، أو من جهة أمر رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) لمصلحة في الإخفاء أو لمفسدة في الإجهار . وبالجملة كان أصحاب العقبة من المعروفين من أصحاب رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، ولم يكونوا من الذين ذكرهم ابن القيم أو ابن كثير ورشيد رضا من المجهولين الذين لا يعبأ بهم ، ولم يكن لذكر أسمائهم أي أثر اجتماعي .
وهنا نص آخر لعله يفيد أكثر مما مر :
روى عبيد الله بن موسى عن الوليد بن جميع عن أبي الطفيل عن حذيفة أو عمار قال : " تجسسوا على رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) ليلة العقبة : الثلاثة وصاحبا البصرة وعمرو ابن العاص وأبو مسعود وأبو موسى وقد ذكر جماعة من أصحاب رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) " [2] .
وروي قيس قال : " قلت لعمار أرأيتم صنيعكم هذا الذي صنعتم في أمر علي ،



[1] وراجع البحار 33 : 304 وفي قاموس الرجال / 6 : 107 - 110 والطبري 4 : 487 أن عليا ( عليه السلام ) أرسل الأشتر الإصلاح ما أفسده أبو موسى في الكوفة ، فقال له الأشتر : " أخرج من قصرنا لا أم لك ، أخرج الله نفسك ، فوالله إنك لمن المنافقين قديما " وكان علي ( عليه السلام ) يلعن أبا موسى ، راجع قاموس الرجال 6 وتنقيح المقال 2 : 203 .
[2] المسترشد : 596 .

نام کتاب : مكاتيب الرسول نویسنده : الأحمدي الميانجي    جلد : 1  صفحه : 605
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست