نام کتاب : مكاتيب الرسول نویسنده : الأحمدي الميانجي جلد : 1 صفحه : 593
" . . . ولقد كنا وأبوك معنا وفي حياة نبينا ( صلى الله عليه وسلم ) نرى حق ابن أبي طالب لازما لنا وفضله مبرزا علينا ، فلما اختار الله لنبيه ( صلى الله عليه وسلم ) ما عنده وأتم له ما وعده وأظهر له دعوته وأبلج حجته قبضه إليه ، فكان أبوك وفاروقه أول من ابتزه وخالفه على ذلك اتفقا واتسقا ثم دعوا إلى أنفسهم . . . فإن يكن ما نحن فيه صوابا فأبوك أوله ، وإن يك جورا فأبوك أسسه ، ونحن شركاؤه ، وبهديه أخذنا ، وبفعله اقتدينا ، ولولا ما سبقنا إليه أبوك ما خالفنا ابن أبي طالب وأسلمنا له ، ولكنا رأينا أباك فعل ذلك فاحتذينا بمثاله ، واقتدينا بفعاله " [1] . هذا كله في زمن الخليفتين أبي بكر وعمر ، وأما في زمان عثمان بن عفان فصار استخفافه بوصي رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) أشد وآكد حتى أن عثمان جاهر بأن عليا ( عليه السلام ) ليس بأفضل من مروان بن الحكم [2] وأحضره في يوم شديد الحر ، وضربه ضربا شديدا بعصا [3] ونقل في المطالب العالية 2 : 226 / 2085 : أن عثمان نهى عن العمرة في أشهر الحج أو عن التمتع بالعمرة إلى الحج ، فأهل بها علي مكانه يقول عن السنة ، فنزل عثمان عن المنبر فأخذ شيئا يمشي به إلى علي ، فقام طلحة والزبير فانتزعاه منه فمشى إلى علي يكاد أن ينخس عينه بإصبعه يقول له : إنك لضال مضل ولا يرد علي عليه شيئا " . وقال عثمان لعلي ( عليه السلام ) : أنت أحق بالنفي من عمار [4] .
[1] راجع مروج الذهب 3 : 12 وصفين نصر : 119 وشرح ابن أبي الحديد 1 : 283 ط مصر و 3 : 190 ط بيروت وجمهرة رسائل العرب 1 : 549 والبحار 8 : 603 و 604 الطبعة الحجرية ( عن الاحتجاج للطبرسي رحمه الله تعالى والاختصاص للمفيد رحمه الله تعالى وصفين نصر ) وراجع المسترشد للطبري : 509 . [2] البحار 31 : 183 و 450 وراجع الغدير 8 : 294 و 297 - 299 و 302 و 306 و 323 . [3] وراجع الموفقيات : 612 وابن أبي الحديد 9 : 16 والبحار 31 : 452 . [4] راجع الغدير 9 : 61 .
نام کتاب : مكاتيب الرسول نویسنده : الأحمدي الميانجي جلد : 1 صفحه : 593