responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مكاتيب الرسول نویسنده : الأحمدي الميانجي    جلد : 1  صفحه : 594


نعم كانت سنة معاوية وبني أمية وبني مروان اتباع خطة قريش وسنة الخلفاء الثلاثة في تحطيم شخصية الرسول ( صلى الله عليه وآله ) وإمحاء فضائل أمير المؤمنين ( عليه السلام ) وولايته ، ولا يخفى ذلك على من سبر التاريخ والحديث ( راجع معالم المدرستين والصحيح من السيرة ) وزاد معاوية وبنو أمية وبنو مروان الإجهار بذلك بوضع أحاديث في وصف رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) وأعماله وأقواله بما لا يصدر عن حكيم ، بل ولا عاقل ، راجع صحيح البخاري ومسلم وسائر كتب الحديث ، كالحديث في أنه ( صلى الله عليه وآله ) كان يحمل زوجته على عاتقه لينظر إلى لعب السودان وخده على خدها ، ويسابق زوجته في قلب الصحراء ، ويعزم على قتله نفسه لتأخر نزول الوحي ، ويبول قائما ، ولا يحفظ سورة الروم والشورى ، وأنه شرب النبيذ والفضيخ ، وأنه كان يهوى زوجة ابنه بالتبني ، وأنه ينسى ليلة القدر ، وأنه له شيطانا يعتريه و و و . [1] وجعلوا نقل فضائل علي ( عليه السلام ) وأهل بيته الطاهرين ( عليهم السلام ) من الموبقات الموجبة لأخذ الناقل وطرده وإبعاده بل قتله ، وجعلوا نقل العيوب والمثالب الموضوعة فيه ( عليه السلام ) وفي أهل بيته ( عليهم السلام ) من الأعمال الصالحة الموجبة لقربة وتشريفه ، وجعلوا لعن علي ( عليه السلام ) وسبه على المنابر سنة إلى زمن عمر بن عبد العزيز .
3 - منها : أن قريشا كانت ترجف في المدينة وتضع الأخبار الموحشة المزعجة يرهبون المسلمين ، وتقول : * ( إن الناس قد جمعوا لكم ) * [2] و * ( لو كانوا عندنا ما ماتوا وما قتلوا ) * [3] وفيهم نزلت : * ( يحذر المنافقون أن تنزل عليهم سورة تنبئهم بما في قلوبهم قل استهزؤا إن الله مخرج ما تحذرون ) * [4] .
ويشهد لذلك أن السور المدنية كلها مشحونة بآيات تدل على أعمال



[1] راجع الصحيح من السيرة 1 .
[2] آل عمران : 173 .
[3] آل عمران : 156 .
[4] التوبة : 64 .

نام کتاب : مكاتيب الرسول نویسنده : الأحمدي الميانجي    جلد : 1  صفحه : 594
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست