responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مكاتيب الرسول نویسنده : الأحمدي الميانجي    جلد : 1  صفحه : 187


وملكي الحبشة والقبط وإلى الحارث بن أبي شمر الغساني ملك تخوم الشام وإلى هوذة بن علي الحنفي ملك اليمامة [1] .
هذه الكتب بأجمعها تتضمن معنى واحدا وتروم قصدا فاردا وإن كان اللفظ مختلفا ، إذ كلها كتب لمرمى واحد ، وهو الدعوة إلى التوحيد والإسلام ، ومغزاه قوله تعالى : * ( يا أهل الكتاب تعالوا إلى كلمة سواء بيننا وبينكم ألا نعبد إلا الله ولا نشرك به شيئا ولا يتخذ بعضنا بعضا أربابا من دون الله فإن تولوا فقولوا اشهدوا بأنا مسلمون ) * [2] .
ولا يوجد بين معنى هذه الكتب وبين ندائه ( صلى الله عليه وآله ) يوم صدع بالرسالة بنداء التوحيد وهو نداء الفطرة : " قولوا لا إله إلا الله تفلحوا " فرق أصلا ، ولذلك لا ترى في أكثر هذه المكاتيب أثرا من الحرب أو الجزية ، وكان مرماه الشريف إيقاظ شعور الأمم والملل وتوجيههم نحو الحق والحقيقة وإتمام الحجة ، لئلا يكون للناس على الله حجة بعد الرسل ولله الحجة البالغة .
وهذا كندائه يوم بعث بالرسالة نداء فيه السعادة والسيادة والمجد والعظمة ، نداء يدعو الإنسانية إلى إله واحد ، ويدعو إلى إلغاء الميزات الجاهلية التي يعتبرها الإنسان ، نداء يتردد صداه في الآذان وحقيقته في فطرة الإنسان ، فلذلك نرى القلوب السليمة ، والمشاعر الحية له ملبين ، والملوك له خاضعين ، ألا ترى قيصر والنجاشي والمقوقس وغيرهم عدا قليل منهم أجابوه إلى الإسلام ، أو بجواب



[1] راجع أعيان الشيعة 1 : 243 وزاد المعاد لابن القيم 1 : 30 والطبقات 1 / ق 2 : 15 والطبري ق 2 : 644 وكنز العمال 10 : 419 وابن هشام 4 : 254 والحلبية 3 : 270 وما بعدها وزيني دحلان هامش الحلبية 3 : 58 وما بعدها وحياة الصحابة 1 : 102 وما بعدها ونشأة الدولة الاسلامية : 74 والتراتيب والبداية والنهاية 4 : 180 و 262 وما بعدها وفي المعجم الكبير للطبراني 11 : 393 ظاهره انه ( صلى الله عليه وآله ) كتب إليهم هذه الآية .
[2] آل عمران : 64 .

نام کتاب : مكاتيب الرسول نویسنده : الأحمدي الميانجي    جلد : 1  صفحه : 187
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست