نام کتاب : مكاتيب الرسول نویسنده : الأحمدي الميانجي جلد : 1 صفحه : 671
قال أنس بن مالك : " ما أعرف شيئا مما كان على عهد رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) قيل : الصلاة ؟ قال أليس صنعتم ما صنعتم فيها " [1] . الموقف الخامس : تدوين الحديث : استمر المنع عن كتابة الحديث بين الصحابة والتابعين إلى أول القرن الثاني حتى خاف الخليفة الأموي عمر بن عبد العزيز ذهاب السنة وأهلها ( وأمنت قريش مما كانت تخاف منه ) فأمر بتدوين الحديث : أخرج الهروي في ذم الكلام من طريق يحيى بن سعيد عن عبد الله بن دينار قال : " لم يكن الصحابة ولا التابعون يكتبون الحديث ، إنما كانوا يؤدونها لفظا ، ويأخذونها حفظا إلا كتاب الصدقات والشئ اليسير الذي يقف عليه الباحث بعد الاستقصاء حتى خيف عليه الدروس وأسرع في العلماء الموت ، فأمر أمير المؤمنين عمر بن عبد العزيز أبا بكر الحزمي فيما كتب إليه : أن انظر ما كان من سنة أو حديث عمر فأكتبه ، وقال مالك في الموطأ برواية محمد الحسن : إلى يحيى بن سعد : أن عمر بن عبد العزيز كتب إلى أبي بكر بن محمد بن عمر وبن حزم : أنا يحيى بن سعيد : إن عمر بن عبد العزيز كتب إلى أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم : أن انظر ما كان من حديث رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) أو سنة أو حديث عمر أو نحو هذا فاكتبه لي ، فإني خفت دروس العلم وذهاب العلماء " [2] . أخرج ابن عبد البر في التمهيد من طريق ابن وهب قال : سمعت مالكا يقول : " كان عمر بن عبد العزيز كتب إلى الأمصار يعلمهم السنن والفقه ، ويكتب إلى المدينة يسألهم عما مضى وأن يعملوا بما عندهم ، ويكتب إلى أبي بكر بن عمرو بن
[1] دراسات وبحوث 1 : 80 عن ضحى الاسلام 1 : 386 . [2] تنوير الحوالك : 4 و 5 وراجع مقدمة جامع أحاديث الشيعة 1 : 3 و 4 والأضواء : 259 و 260 .
نام کتاب : مكاتيب الرسول نویسنده : الأحمدي الميانجي جلد : 1 صفحه : 671