يأتيه رسول ربه ، ويدعى فيجيب ويلتحق بربه ، وقال : " اني تارك فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدي ، أحدهما أعظم من الاخر كتاب الله حبل ممدود من السماء إلى الأرض وعترتي أهل بيتي ولن يتفرقا حتى يردا علي الحوض فانظروا كيف تخلفوني فيهما . " قاله مرة في عرفة وأخرى في غدير خم ، وهذا النص من رسول الله في تعيين مرجع الأمة من بعده عم جميع الأئمة من عترته ، وفي الروايات التالية : نص الرسول ( ص ) على عددهم : حديث عدد الأئمة : أخبر الرسول أن عدد الأئمة الذين يلون من بعده اثنا عشر كما روى عنه ذلك أصحاب الصحاح والمسانيد الآتية : أ ) روى مسلم عن جابر بن سمرة أنه سمع النبي يقول : " لا يزال الدين قائما حتى تقوم الساعة أو يكون عليكم اثنا عشر خليفة كلهم من قريش " . وفي رواية : " لا يزال أمر الناس ماضيا . . . " . وفي حديثين منهما : " إلى اثني عشر خليفة . . . " . وفي سنن أبي داود " حتى يكون عليكم اثنا عشر خليفة " . وفي حديث : " إلى اثني عشر " [1] . وفي البخاري ، قال : " سمعت النبي ( ص ) يقول : يكون اثنا عشر أميرا فقال كلمة لم اسمعها . فقال أبي ، قال : كلهم من قريش " . وفي رواية : " ثم تكلم النبي ( ص ) بكلمة خفيت علي فسألت أبي ماذا قال
[1] صحيح مسلم ج 6 / 3 - 4 بباب ( الناس تبع لقريش من كتاب الامارة ) واخترنا هذا اللفظ من الرواية لان جابر كان قد كتبها ، وفي صحيح البخاري ج 4 / 165 ، كتاب الأحكام ، وصحيح الترمذي باب ما جاء في الخلفاء من أبواب الفتن ، وسنن أبي داود ج 3 / 106 ، كتاب المهدي ، ومسند الطيالسي الحديث 767 و 1278 ، ومسند أحمد ج 5 / 86 - 90 و 92 - 101 و 106 - 108 ، وكنز العمال 13 / 26 - 27 ، وحلية أبي نعيم 4 / 333 وجابر بن سمرة بن جنادة العامري ثم السوائي ، ابن أخت سعد بن أبي وقاص ، وحليفهم مات بالكوفة بعد السبعين ، وروى عنه أصحاب الصحاح 146 حديثا ، ترجمته بأسد الغابة وتقريب التهذيب وجوامع السيرة ، ص 277 .