وكان الإمام علي حريصا على أن يتلقى من رسول الله ( ص ) ولما نزلت " يا أيها الذين آمنوا إذا ناجيتم الرسول فقدموا بين يدي نجواكم صدقة " [1] . قال الطبري : " نهوا عن مناجاة النبي ( ص ) حتى يتصدقوا فلم يناجه أحد الا علي بن أبي طالب " [2] . وفي أسباب النزول للواحدي وغيره عن الإمام علي : " كان لي دينار فبعته وكنت إذا ناجيت الرسول ( ص ) تصدقت بدرهم حتى نفد " [3] . وفي رواية : " كان عندي دينار فصرفته بعشرة دراهم فكنت إذا جئت إلى النبي ( ص ) " [4] . وروى الزمخشري في تفسير الآية : " أنه تصدق في عشر كلمات سألهن رسول الله ( ص ) " . وفي رواية عن الامام : ان في كتاب الله لاية ما عمل بها أحد قبلي ولا يعمل بها أحد بعدي : آية النجوى " يا أيها الذين آمنوا إذا ناجيتم . . . " الآية ( 1 ) ، كان عندي دينار . . . إلى قوله : ثم نسخت فلم يعمل بها أحد فنزلت " أأشفقتم ان تقدموا بين يدي نجواكم صدقات . . . " ( 5 ) . هكذا كان مع رسول الله ( ص ) ولم يفارقه حتى آخر لحظة من حياته . قالت عائشة : قال رسول الله ( ص ) : لما حضرته الوفاة : " ادعوا لي حبيبي ، فدعوا له أبا بكر ، فنظر إليه ثم وضع رأسه ثم قال : ادعوا لي حبيبي ، فدعوا له عمر فلما نظر إليه ، وضع رأسه ، ثم قال ادعوا لي حبيبي ، فدعوا له عليا ( ع ) فلما رآه ادخله في الثوب الذي كان
[1] سورة المجادلة : الآية 12 ، تفسير السيوطي 6 / 185 . [2] تفسير الطبري ج 28 / 14 ، والدر المنثور 6 / 185 . [3] أسباب النزول للواحدي ص 308 ، الطبري في تفسير الآية . [4] تفسير الآية في الدر المنثور 6 / 185 ، والرياض النضرة 2 / 265 . ( 5 ) سورة المجادلة : الآية 13 . وتفسير السيوطي 6 / 185 ، والرياض النضرة 2 / 265 .