عليه فلم يزل يحتضنه حتى قبض ويده عليه " [1] . وعن ابن عباس : " ان النبي ثقل وعنده عائشة وحفصة إذ دخل علي ( ع ) فلما رآه النبي ( ص ) رفع رأسه ثم قال : ادن مني ، ادن مني فاسنده فلم يزل عنده حتى توفي " [2] . وعن أم سلمة قالت : " والذي أحلف به إن كان علي ( ع ) لأقرب الناس عهدا برسوله الله ( ص ) عدنا رسول الله ( ص ) غداة وهو يقول : جاء علي ؟ جاء علي ؟ مرارا فقالت فاطمة : كأنك بعثته في حاجة ، قالت فجاء بعد ، قالت أم سلمة فظننت أن له إليه حاجة فخرجنا من البيت فقعدنا عند الباب وكنت من أدناهم إلى الباب ، فأكب عليه رسول الله ( ص ) وجعل يساره ويناجيه ثم قبض رسول الله من يومه ذلك ، فكان علي أقرب الناس عهدا . ( قال الحاكم : هذا حديث صحيح الاسناد ) " [3] . عن ابن عباس ، قال : قال رسول الله ( ص ) : " من سره أن يحيى حياتي ويموت مماتي ويسكن جنة عدن غرسها ربي ، فليوال عليا من بعدي ، وليوال وليه ، وليقتد بالأئمة من بعدي فإنهم عترتي خلقوا من طينتي ، رزقوا فهما وعلما ، وويل للمكذبين بفضلهم من أمتي ، القاطعين فيهم صلتي لا أنالهم الله شفاعتي " [4] .
[1] الرياض النضرة 2 / 180 ، وذخائر العقبى ص 72 . [2] مجمع الزوائد ج 9 / 36 . [3] مسند أحمد ج 6 / 300 ، وخصائص النسائي ص 40 ومستدرك الصحيحين ج 3 / 138 - 139 . [4] حلية أبي نعيم 1 / 86 .