نام کتاب : مشكاة الأنوار في غرر الأخبار نویسنده : علي الطبرسي جلد : 1 صفحه : 221
في النار أحب إليه من أن يرجع إلى الكفر بعد أن أنقذه الله منه [1] . « 612 » - وقال ( صلى الله عليه وآله ) : والذي نفسي بيده ، لا تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا ، ولا تؤمنوا حتى تحابوا ، أولا أدلكم على شئ إذا فعلتموه تحاببتم ؟ أفشوا السلام بينكم [2] . « 613 » - وقال ( صلى الله عليه وآله ) : إذا الناس أظهروا العمل وضيعوا العمل ، وتحابوا بالألسن وتباغضوا بالقلوب ، وتقاطعوا في الأرحام لعنهم الله عند ذلك ، وأصمهم وأعمى أبصارهم [3] . « 614 » - وقال ( صلى الله عليه وآله ) أيضا لبعض أصحابه ذات يوم : يا عبد الله أحبب في الله وأبغض في الله ، ووال في الله وعاد في الله ، فإنه لا تنال ولاية الله إلا بذلك ، ولا يجد رجل طعم الإيمان وإن كثر صلاته وصيامه حتى يكون كذلك ، وقد صارت مؤاخاة الناس يومكم هذا أكثرها [4] في الدنيا ، عليها يتوادون وعليها يتباغضون ، وذلك لا يغني عنهم من الله شيئا ، فقال له : وكيف لي أن أعلم أني قد واليت في الله وعاديت في الله عز وجل ؟ فمن ولي الله حتى أواليه ، ومن عدو الله حتى أعاديه ؟ فأشار له رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) إلى علي ( عليه السلام ) فقال : أترى هذا ؟ فقال : بلى ، قال : ولي هذا ولي الله فواله ، وعدو هذا عدو الله فعاده ، ووال ولي هذا ولو أنه قاتل أبيك وولدك ، وعاد عدو هذا ولو أنه أبوك وولدك [5] . « 615 » - قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : من عرف الله وعظمه منع فاه من الكلام ، وبطنه من الطعام ، وعنى نفسه بالصيام والقيام ، قالوا : بآبائنا وأمهاتنا يا رسول الله ،