نام کتاب : مشكاة الأنوار في غرر الأخبار نویسنده : علي الطبرسي جلد : 1 صفحه : 222
هؤلاء أولياء الله ؟ قال : إن أولياء الله سكتوا فكان سكوتهم فكرا ، وتكلموا فكان كلامهم ذكرا ، ونظروا فكان نظرهم عبرة ، ونطقوا فكان نطقهم حكمة ، ومشوا فكان مشيهم بين الناس بركة ، ولولا الآجال التي كتبت عليهم لم تستقر أرواحهم في أجسادهم خوفا من العذاب وشوقا إلى الثواب [1] . « 616 » - وقال ( صلى الله عليه وآله ) : إن الله تبارك وتعالى إذا رأى أهل قرية قد أسرفوا في المعاصي وفيها ثلاث نفر من المؤمنين ناداهم جل جلاله وتقدست أسماؤه : يا أهل معصيتي ، لولا من فيكم من المؤمنين المتحابين لجلالي [2] ، العامرين بصلاتهم أرضي ومساجدي ، والمستغفرين بالأسحار خوفا مني لأنزلت بكم عذابي ثم لا أبالي [3] . « 617 » - من كتاب السيد ناصح الدين أبي البركات : قال الله عز وجل لموسى : هل عملت لي عملا قط ؟ قال : إلهي صليت لك وصمت وتصدقت وذكرتك كثيرا ، قال الله تبارك وتعالى : أما الصلاة فلك برهان ، والصوم جنة ، والصدقة ظل ، والزكاة نور ، وذكرك لي قصور ، فأي عمل عملت لي ؟ قال موسى : دلني على العمل الذي هو لك ، قال : يا موسى ، هل واليت لي وليا قط ؟ أو هل عاديت لي عدوا قط ؟ فعلم موسى أن أفضل الأعمال الحب في الله والبغض في الله [4] . « 618 » - قال أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : ما ضرك إن أحببت الله ورسوله وأحبك الله ورسوله ، من أبغضك فإنه ليس أحد من أولياء الله يبغض أحباء الله ،