responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مسند الإمام علي ( ع ) نویسنده : السيد حسن القبانجي    جلد : 0  صفحه : 83


وجرّوهم قسراً إلى محافل الدعاء للسلطة ! ! وأمام كل هذه المخاطر كان السيد القبانچي يقول : " أتمنّى أن يأخذ الله روحي ولا أخرج بالتلفزيون " .
وكان يلحّ على الله بالدعاء أن يخلّصه من هذه الأزمة الحادة .
ولقد شاء الله تعالى أن يحفظ لهذا السيد الصابر كرامته وعزّه وشرفه فلم تدنّس صفحة حياته البيضاء بنقطة سوداء من وراء شاشة التلفزيون أو على المنبر ، ولعله كان الوحيد من وجوه الحوزة الذي يمكن أن تسجّل له هذه الفضيلة ممّن مكث في النجف الأشرف حتّى لما بعد انتفاضة شعبان 1411 ه‌ ولم يخضع لضغوط البعثيين وقسرهم على مدح السلطة وخدمتها إعلامياً .
إلاّ أنّ هذه المواقف الصلبة كان تضعه باستمرار أمام خطر السجن والاعتقال .
وقد كان يدرك ذلك ويتوقعه دائماً ، وكان رجال الأمن يأتون إلى منزله كل أسبوعين مرّة لإرعابه .
وكان يقول : " ما نمت ليلة إلاّ وأنا مُستعد للإعتقال " .
بل كان شبح الاعتقال أمامه على الدوام حتّى كان يتجهز بملابسه حين تُطرق باب الدار وينهض لفتحها ، بل كان يضع إلى جانب فراش نومه كامل ملابسه تحسباً للإعتقال واستعداداً له .
وبالفعل فقد جاء اعتقاله في العاشر من شعبان لعام 1405 للهجرة الشريفة هو وأهله أم الشهداء العلوية فخر السادات الطباطبائي .
واستمرّ اعتقاله مدّة عام ونصف ، وكان ما كان أيام السجن .
وقد عُرض عليه أن يهاجر أكثر من مرّة فكان الرفض هو جوابه ، فكان تعلّقه بالعلم والتأليف ومحاولة الاستثمار الكاملة لطاقاته العلميّة هو الذي يمنعه من الهجرة ، وقد كان يصرّح بذلك .
وربما نشعر اليوم بأنّ النجاة أولى بالحرص والطلب ، وقد تُوفّر للإنسان

مقدمة التحقيق 70

نام کتاب : مسند الإمام علي ( ع ) نویسنده : السيد حسن القبانجي    جلد : 0  صفحه : 83
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست