نام کتاب : مسند الإمام علي ( ع ) نویسنده : السيد حسن القبانجي جلد : 0 صفحه : 26
بالنتيجة ، فهذا ثقة الإسلام محمّد بن يعقوب الكليني ( رحمه الله ) ألف كتابه ( الكافي ) الذي يُفتخر به ، وجاء بعده رئيس المحدّثين محمّد بن عليّ بن الحسين بن بابويه القمي ( رحمه الله ) فألف كتابه ( من لا يحضره الفقيه ) ثمّ جاء بعده شيخ الطائفة محمّد بن الحسن الطوسي ( رحمه الله ) فألّف كتابيه ( التهذيب والاستبصار ) وجاء بعدهم أساطين العلم ، محمّد محسن الفيض الكاشاني فألّف كتابه ( الوافي ) والشيخ محمّد الحرّ العاملي فألّف كتابه ( الوسائل ) والعلاّمة المحدّث محمّد باقر المجلسي فألّف كتابه ( بحار الأنوار ) وجاء من يقفوهم فألّفوا وصنّفوا الكتب الحديثية الحاوية لأحاديث النبي وأهل بيته الأطهار - صلوات الله - مسندةً عنهم ( عليهم السلام ) وهي لعمري مفخرة للعالَم الإسلامي وغررٌ في جبين الدهر ولا غنى لأحد عنها ، وقد طبع أكثرها طبعات عديدة ، فجزاهم الله خير جزاء المحسنين ، فهل هذه الكتب إلاّ مسانيد تنتهي أسنادها إلى أهل بيت العصمة الذين هم معدن العلم والحكمة ، والذين قال فيهم النبيّ ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : " إنّي تارك فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي أهل بيتي ما إن تمسّكتم بهما لن تضلّوا بعدي أبداً " . ولهذا وذاك إنبرى صديقنا العلاّمة الخطيب البارع ( السيّد حسن القبانچي أطال الله عمره ) وكان يحزّ في نفسه أن لم يؤلّف حتّى الآن كتاب باسم ( مسند أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ) كما ألّف غيره من أعلام المسلمين مسانيد لغيره فابتدأ بتأليف كتابه - الذي بين يديك - قبل خمس سنين ، وقلّب كتب الأحاديث ظهراً لبطن في سبيل تأليفه لهذا المسند ، فجمعه من عشرات الكتب الموثوقة لأصحابها ، مسندة أحاديثها إلى أهل البيت ومنهم إلى الإمام أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب ( عليهم السلام ) وبذل غاية الجهد في تأليفه ، وقد واصل ليله بنهاره بغير كلل أو ملل ، حتّى جمع هذه الأحاديث وأودعها في كتابه - هذا - وقد بلغ - لعمري - الغاية في تنظيم أبوابه وانسجام ألفاظه بما يعسر على المؤلّفين في هذا الموضوع أن يضاهيه في جمعه أو يؤلّف مثله ، ولم يسبقه أحد - فيما أعلم - في هذا الموضوع البديع ، عدا أصحاب
مقدمة التحقيق 111
نام کتاب : مسند الإمام علي ( ع ) نویسنده : السيد حسن القبانجي جلد : 0 صفحه : 26