نام کتاب : مسند الإمام علي ( ع ) نویسنده : السيد حسن القبانجي جلد : 0 صفحه : 21
التراب ، ومقبّل حافر بغلته ، وعلا الضّجيج ، فصاحت الأئمة الأعلام : معاشر الناس أنصتوا واسمعوا ما ينفعكم ، ولا تؤذونا بصراخكم ، وكان المستملي أبا زرعة ومحمّد ابن أسلم الطوسي ، فقال عليّ الرّضا ( عليه السلام ) : " حدّثني أبي موسى الكاظم ، عن أبيه جعفر الصّادق ، عن أبيه محمّد الباقر ، عن أبيه زين العابدين ، عن أبيه شهيد كربلاء ، عن أبيه عليّ المرتضى ، قال : حدّثني حبيبي وقرّة عيني رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) قال : حدّثني جبرئيل ( عليه السلام ) قال : حدّثني ربّ العزّة سبحانه وتعالى قال : لا إله إلاّ الله حصني ، فمن قالها دخل حصني ومن دخل حصني أمن من عذابي " ثمّ أرخى السّتر على المظلّة وسار ، قال : فعدّ أهل المحابر وأهل الدّواوين الذين كانوا يكتبون فأنافوا على عشرين ألفاً ، قال الإمام أحمد بن حنبل ( رضي الله عنه ) لو قرئ هذا الاسناد على مجنون لأفاق من جنونه ، ويروى أن بعضهم كتب هذا السند بالذّهب وأمر أن يُدفن معه في قبره فلما مات رآه بعض أهله وسأله عن حاله فقال : غفر الله لي ببركة هذا السند " . هذا ما ذكره صاحب مسند الرّضا ( عليه السلام ) والنّيسابوري في تاريخ نيسابور ، ورواه عن التاريخ المذكور الأربلي في ( كشف الغمة ) ، ولكن الذي ذكره من أعلام الشيعة الشّيخ الطوسي ( رحمه الله ) في الأمالي يختلف عمّا ذكراه ، فقد جاء فيه ما نصه : " جماعة ، عن أبي المفضل ، عن الليث بن محمّد العنبري ، عن أحمد بن عبد الصمد بن مزاحم ، عن خاله أبي الصلت الهروي ، قال : كنت مع الرّضا ( عليه السلام ) لمّا دخل نيسابور ( إلى أن قال ) : أخبرني جبرئيل الرّوح الأمين عن الله تقدست أسماؤه وجلّ وجهه ، إنّي أنا الله لا إله إلاّ أنا وحدي ، عبادي فاعبدوني ، وليعلم من لقيني منكم بشهادة أن لا إله إلاّ الله مخلصاً بها أنه قد دخل حصني ، ومن دخل حصني أمن من عذابي ، قالوا : يا بن رسول الله ، وما إخلاص الشّهادة لله ؟ قال ( عليه السلام ) : طاعة الله وطاعة رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وولاية أهل بيته ( عليهم السلام ) " . وجاء مثل هذه الرواية في كتاب عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) للصّدوق ابن بابويه ،
مقدمة التحقيق 106
نام کتاب : مسند الإمام علي ( ع ) نویسنده : السيد حسن القبانجي جلد : 0 صفحه : 21