responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مسند الإمام علي ( ع ) نویسنده : السيد حسن القبانجي    جلد : 0  صفحه : 101


يدقّقون أمر التّصنيف ، ويتحاشون عن الاسترسال فيه مهما بلغ بهم البحث والتّنقيب ، ويرون طريقه أدقّ من الشّعر ، وأحدّ من السّيف ، فلا يسلكونه إلاّ بعد أن أحسّوا من أنفسهم القيام بواجبه ، هذا وهم أمراء الكلام ، ينحدر عنهم السّيل ، ولا يرقى إليهم الطّير ، ولكن التثبّت ودقّة النّظر تضرب دون مرادهم بالأسداد ، ولقد سمعنا ممن بلغ به التّحقيق إلى الغاية في العلماء السّابقين أنّه كان يكتب أجزاءً وكراريس أودعها ما سمحت به الفكرة من الحقايق ثمّ يمزّقها تمزيقاً لتعاور الأفكار ، وتوارد أنظاره العميقة ، وربما يبلغ بأحد علوّ همّته إلى حيث لا يرضى الورود بمشرع مورَد ، فلا يزال مترصّداً لموضوع لا يسبقه إليه سابق حتّى تكون درّةً لم تثقب ، وعذراء " لم يطمثها إنسٌ قبله ولا جانّ " مع أنّه لو كتب في نفس الموضوع لأتى بما لم تنله عين ولا أذن ، لكنّ تثبّته في مواضع العثار وإباءه عن تحرّي المنهج المسلوك يمنعانه عن الإكثار في القول والاستطالة في التّصنيف " .
هذا هو التّصنيف الذي لولاه لاندرست آثار الدين الإسلامي والذي هو غرّةٌ في جبين الدّهر ناصعة ، تتلى آيات المدح والثناء لمضقه ما كرّ الجديدان واختلف الملوان ، وكان له جنّةً واقية يوم توزن الأعمال وتنصب الموازين ، { فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّة خَيْراً يَرَهُ ، وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّة شَرّاً يَرَهُ } .
المسانيد :
المسند - في اصطلاح علماء الحديث من الشّيعة ما اتصلت سلسلته إلى المعصوم ( عليه السلام ) ويقال له المتّصل أيضاً ، وأكثر ما يستعمل المسند فيما جاء عن النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وعن بعض علماء إخواننا أنه جعل ( المسند ) ما اتّصل سنده إلى النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ( والمتّصل ) ما اتّصل سنده بقائله مرفوعاً كان أو موقوفاً ، وفسّره ابن

مقدمة التحقيق 88

نام کتاب : مسند الإمام علي ( ع ) نویسنده : السيد حسن القبانجي    جلد : 0  صفحه : 101
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست