responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مستطرفات السرائر نویسنده : ابن إدريس الحلي    جلد : 1  صفحه : 599


قال وسألته عن قول الله تعالى : " يا أيها الذين آمنوا انفقوا من طيبات ما كسبتم ومما أخرجنا لكم من الأرض ، ولا تيمموا الخبيث منه تنفقون " [1] فقال في الكسب ، هم قوم كسبوا مكاسب خبيثة ، قبل أن يسلموا ، فلما أن حسن إسلامهم أبغضوا ذلك الكسب الخبيث ، وجعلوا يريدون أن يخرجوه من أموالهم ، فأبى الله تعالى أن يتقربوا إليه إلا بأطيب ما كسبوا ، قوله " ومما أخرجنا لكم من الأرض " فقال هي تمرة يقال لها الجعرور ، عظيمة النوى ، قليلة اللحاء وتمرة أخرى يقال لها معافارة وهما أردى التمر ، فكانوا إذا أخذوا يزكون النخل ، جاؤوا من ذلك اللونين من التمر ، فأبى الله تعالى عليهم ذلك ، فقال لهم رسول الله صلى الله عليه وآله لا تخرصوا هاتين النخلتين ، ولا تؤدوا عنهما شيئا ، أراد أن ينزع علة من اعتل ، وكان من الناس من يؤديهما عن التمر الجيد ، وفي ذلك قال الله تعالى " ولا تيمموا الخبيث منه تنفقون ولستم بآخذيه إلا أن تغمضوا فيه " فالإغماض أن يكسر الشئ ، فيأخذه برخص [2] .
عبد الله بن سنان ، قال سمعت أبا عبد الله عليه السلام ، يقول أوصيكم بتقوى الله ، ولا تحملوا الناس على أكتافكم ، فتذلوا ، إن الله عز وجل يقول في كتابه " وقولوا للناس حسنا " ، ثم قال عودوا مرضاهم ، واحضروا جنايزهم ، واشهدوا لهم ، وعليهم ، وصلوا معهم في مساجدهم ، حتى يكون التمييز وتكون المباينة منكم ومنهم [3] .
خالد بن جرير ، عن أبي الربيع ، قال سئل أبو عبد الله عليه السلام ، عن رجل أكل الربا بجهالة ، ثم أراد أن يتركه ، قال : فقال أما ما مضى فله ، وليتركه فيما يستقبل ، ثم قال إن رجلا أتى أبا جعفر عليه السلام ، فقال إني قد ورثت مالا ، وقد علمت أن صاحبه كان يربى فيه ، وقد سألت فقهاء أهل العراق وفقهاء أهل الحجاز ، فذكروا أنه لا يصلح أكله ، قال : فقال أبو جعفر إن أنت عرفت منه شيئا



[1] سورة البقرة ، الآية 267 .
[2] الوسائل ، الباب 19 من أبواب زكاة الغلات ، ح 1 باختلاف يسير .
[3] الوسائل ، الباب 1 من أبواب أحكام العشرة ، ح 6 .

نام کتاب : مستطرفات السرائر نویسنده : ابن إدريس الحلي    جلد : 1  صفحه : 599
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست