عز وجل : * ( أتى أمر الله ) * - الآية قال : هو أمرنا أمر الله ، لا يستعجل به ، ويؤيده ثلاثة : أجناد الملائكة ، والمؤمنون ، والرعب - الخبر [1] . إكمال الدين : في الصحيح عن الصادق ( عليه السلام ) : إن أول ما يبايع القائم ( عليه السلام ) جبرئيل ، فينزل في صورة طير أبيض فيبايعه ، ثم يضع رجلا على بيت الله الحرام ، ورجلا على بيت المقدس ، ثم ينادي بصوت طلق زلق تسمعه الخلائق : أتى أمر الله فلا تستعجلوه [2] . تفسير العياشي : عن الصادق ( عليه السلام ) في هذه الآية ، قال : إذا أخبر الله النبي بشئ إلى وقت فهو قوله تعالى : * ( أتى أمر الله فلا تستعجلوه ) * حتى يأتي ذلك الوقت . وقال : إن الله إذا أخبر أن شيئا كائن فكأنه قد كان [3] . ما يتعلق بقوله تعالى : * ( ليس لك من الامر شئ ) * وكلمات المفسرين فيه وفي نزوله [4] . تفسير فرات بن إبراهيم : عن جابر ، قال : قرأت عند أبي جعفر ( عليه السلام ) : * ( ليس لك من الامر شئ ) * فقال أبو جعفر ( عليه السلام ) : بلى والله لقد كان له من الأمر شئ وشئ ، فقلت له : جعلت فداك فما تأويل قوله : * ( ليس لك من الامر شئ ) * ؟ قال : إن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) حرص على أن يكون الأمر لأمير المؤمنين علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) من بعده ، فأبى الله ، ثم قال : وكيف لا يكون لرسول الله من الأمر شئ وقد فوض إليه ؟ فما أحل كان حلالا إلى يوم القيامة ، وما حرم كان حراما إلى يوم القيامة [5] . تفسير العياشي : عن جابر ، قال : قلت لأبي جعفر ( عليه السلام ) قوله لنبيه ( صلى الله عليه وآله ) : * ( ليس
[1] ط كمباني ج 13 / 140 و 192 ، وجديد ج 52 / 139 و 356 . [2] ط كمباني ج 13 / 175 ، وجديد ج 52 / 285 . [3] ط كمباني ج 13 / 133 ، وجديد ج 52 / 109 ، وهذه في البرهان ص 568 . [4] ط كمباني ج 6 / 487 و 507 ، وجديد ج 20 / 20 و 102 . [5] ط كمباني ج 9 / 108 ، وجديد ج 36 / 132 .