لك من الامر شئ ) * فسره لي ، فقال أبو جعفر ( عليه السلام ) : يا جابر إن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) كان حريصا على أن يكون علي ( عليه السلام ) من بعده على الناس ، وكان عند الله خلاف ما أراد رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) قال : قلت : فما معنى ذلك ؟ قال : نعم عنى بذلك قول الله لرسوله : * ( ليس لك من الامر شئ ) * يا محمد في علي ، الأمر إلي في علي وفي غيره ألم انزل إليك يا محمد فيما أنزلت من كتابي إليك * ( ألم أحسب الناس ان يتركوا ) * - الخ . قال المجلسي : وقد بين وأوضح أمير المؤمنين ( عليه السلام ) في الخطبة القاصعة تأويل هذه الآية [1] . ويأتي في " فوض " : إثبات التفويض بالآيات والروايات المتواترات للنبي والأئمة صلوات الله عليهم . الروايات الدالة على فضل إحياء أمر أهل البيت ( عليهم السلام ) [2] . ويأتي في " جلس " ما يتعلق بذلك . ما يتعلق بقوله تعالى في سورة الروم : * ( لله الأمر من قبل ومن بعد ) * - الآية . يعني من قبل أن يأمر ومن بعد أن يأمر [3] . ما يدل على انحصار لقب أمير المؤمنين ( عليه السلام ) به [4] . سئل الصادق عن القائم ( عليهما السلام ) يسلم عليه بإمرة المؤمنين ؟ قال : لا ، ذاك اسم سمى الله به أمير المؤمنين ( عليه السلام ) لم يسم به أحد قبله ولا يتسمى به بعده إلا كافر . قال : جعلت فداك كيف يسلم عليه ؟ قال : يقولون : السلام عليك يا بقية الله [5] .
[1] ط كمباني ج 7 / 138 ، و ج 8 / 18 ، و ج 6 / 195 مكررا ، وجديد ج 24 / 231 ، و ج 28 / 82 ، و ج 17 / 11 - 12 . وهذه في البرهان ، سورة آل عمران ص 193 . [2] ط كمباني ج 1 / 78 و 108 ، و ج 15 كتاب العشرة ص 100 ، وجديد ج 2 / 30 و 144 ، و ج 74 / 351 و 352 و 354 . [3] ط كمباني ج 12 / 159 ، وجديد ج 50 / 257 ، والبرهان ص 811 . [4] ط كمباني ج 6 / 389 ، و ج 9 / 113 و 117 ، وجديد ج 18 / 371 ، و ج 36 / 160 و 178 . [5] ط كمباني ج 7 / 134 ، و ج 13 / 196 ، و ج 9 / 256 ، وجديد ج 24 / 211 ، و ج 52 / 373 ، و ج 37 / 333 .