نام کتاب : مسألة في الإرادة نویسنده : الشيخ المفيد جلد : 1 صفحه : 8
ولا يجوز أن يكون مريدا بإرادة محدثة تحل في غيره ، لو جوب رجوع حكمها إلى المحل ، ولا يصح أن يكون حكمها راجعا إلى محلها ، ويكون تعالى مريدا بها ، ووجودها لا في محل غير معقول ، وإثبات ما ليس بمعقول يؤدي إلى الجهالات ، فثبت أنه مريد مجازا لا حقيقة ، فتأمل ذلك . تمت المسألة والحمد لله وحده ، وصلواته على سيدنا محمد وآله الطاهرين . علقها العبد الفقير إلى الله تعالى أحمد بن الحسين بن العودي [ الأسدي الحلي ] . تكملة قال الكراجكي رضوان الله تعالى عليه في كنز الفوائد ؟ بيان صفات المجاز : فأما الذي يوصف الله تعالى به ومرادنا غير حقيقة الوصف في نفسه ، فهو كثير ، فمنه مريد وكاره وغضبان وراض ومحب ومبغض وسميع وبصير وراء ومدرك ، فهذه صفات لا تدل العقول على وجوب صفته بها ، وإنما نحن متبعون للسمع الوارد بها ، ولم يرد السمع إلا على اللغة واتساعاتها ، والمراد بكل صفة منها معنى غير حقيقتها . القول في المريد : إعلم أن المريد في الحقيقة والمعقول هو القاصد إلى أحد الضدين اللذين خطرا بباله الموجب له بقصده وإيثاره دون غيره . وهذا من صفات المخلوقين التي تستحيل أن يوصف في الحقيقة بها
نام کتاب : مسألة في الإرادة نویسنده : الشيخ المفيد جلد : 1 صفحه : 8