نام کتاب : مسألة في الإرادة نویسنده : الشيخ المفيد جلد : 1 صفحه : 7
مسألة في إرادة الله تعالى [ بسم الله الرحمن الرحيم ] لا يخلو تعالى جده أن يكون مريدا لنفسه أو بإرادة ، ولا يجوز أن يكون مريدا لنفسه ، لأنه لو كان كذلك ، لوجب أن يكون مريدا للحسن والقبيح ، وقد دل الدليل على أنه لا يريد القبيح ، ولا يفعله . ولا يجوز أن يكون مريدا بإرادة ، لأنها لا تخلو من أن تكون موجودة أو معدومة ، ولا يجوز أن تكون معدومة ، لأن المعدوم ليس بشئ [ ولا ] يوجب لغيره حكما . وإن كانت موجودة لم تخل من أن تكون قديمة أو محدثة ، فإن كانت قديمة وجب تماثلها للقديم تعالى . وكذلك السوادان والبياضان ، فيجب تماثل القديمين كذلك . وأيضا فلو كان مريدا بإرادة قديمة ، لوجب قدم المرادات بأدلة قد ذكرت في مواضعها . فلم يبق إلا أن يكون تعالى مريدا بإرادة محدثة ، وهذا باطل ، من حيث كانت الإرادة عند مثبتيها عرض ، والأعراض لا تقوم بأنفسها ، ولا بد لها من محال ، ولم تخل محل هذه من أن يكون هو أو غيره ، ومحال كونه تعالى محل شئ من الأعراض لقدمه .
نام کتاب : مسألة في الإرادة نویسنده : الشيخ المفيد جلد : 1 صفحه : 7