* لا ندري أين كان سليم بعد رحلة سلمان إلى المدائن في سنة 16 إلى أوائل إمارة عثمان ، إذ لا نجد في أحاديثه شيئا يدل على ذلك ، إلا ما صرح به في الحديث 42 حيث يقول ( وسمعت ابن جعفر يحدث بهذا الحديث في زمان عمر بن الخطاب ) . نعم بعض أحاديثه عن أبي ذر والمقداد معا أو منفردا [2] يكشف عن اتصاله بأمير المؤمنين عليه السلام وأبي ذر والمقداد في تلك الفترة . ويقوى احتمال بقائه في المدينة إلى آخر عهد عثمان أو تردده بين الحجاز والعراق في تلك الفترة . * حج سليم في أواسط أيام عثمان عندما قدم أبو ذر حاجا وحضر الموسم ورجع معه إلى المدينة . يدل على ذلك الحديث 75 . * عاش سليم في المدينة من حدود سنة 27 إلى آخر عهد عثمان أي سنة 35 . يدل على ذلك قوله في الحديث 11 : ( رأيت عليا عليه السلام في خلافة عثمان وعدة جماعة يتحدثون . . . وفي الحلقة أكثر من مائتي رجل . . . ) . ثم يعد منهم أبي بن كعب الذي مات سنة 30 وعبد الرحمن بن عوف الذي مات سنة 31 ، وهذا يدل على حضوره في المدينة في تلك السنين . * سافر سليم إلى الربذة في سنة 34 التي توفي فيها أبو ذر ، كما يدل عليه الحديث 20 . * في أول عهد أمير المؤمنين عليه السلام - سنة 35 - كان سليم من خلص أصحابه والفدائيين في سبيله ، وهذا أمر يلوح من جميع ما أورده سليم في كتابه . * شهد سليم مع أمير المؤمنين عليه السلام وقعة الجمل في سنة 35 ، وكتب كثيرا من جزئيات ما وقع في تلك الوقعة وبعدها ، كما في الأحاديث 28 ، 29 ، 53 ، 56 ، 59 ، 67 . * شهد سليم وقعة صفين في سنة 36 من أولها إلى آخرها ، وكان من شرطة الخميس المتقدمين في الحرب . وكان حاضرا ليلة الهرير العاشر من صفر سنة 38 ، وهي آخر وقعات صفين . وقد رجع سليم مع علي عليه السلام إلى الكوفة ، بعد ما حضر في