عمر قبل السنة 16 الهجرية . * لا خبر عندنا عن أوائل نشأة سليم حتى الرابعة عشرة من عمره ، إلا أن ما رواه في الحديث 39 من كتابه عن أبي سعيد الخدري يدل على أنه لم يكن في المدينة في فترة حياة رسول الله صلى الله عليه وآله ، كما أنه لم يرو أي حديث يدل على رؤيته لرسول الله صلى الله عليه وآله أو حضوره في المدينة في عصره . * كذلك لم يكن سليم في المدينة في فترة خلافة أبي بكر من سنة 10 إلى 13 . فقد روى أحداث السقيفة وما جرى بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وآله عن أمير المؤمنين عليه السلام ، وعن سلمان وأبي ذر والمقداد وابن عباس ، والبراء بن عازب ، كما لا يوجد ما يدل على التقائه بأبي بكر أو وجوده في المدينة إلى آخر عهده . * كان سليم حاضرا في المدينة أو كان يختلف إليها شابا بعد انقضاء عهد أبي بكر وفي أول إمارة عمر حدود سنة 14 هجرية . يدل على ذلك أن سلمان قدم المدائن واليا عليها سنة 16 [1] وتوفي بها ولم يرجع إلى المدينة ، بينما يروي عنه سليم في مجالس حضرها أشخاص غير سلمان ممن لم يكونوا في المدائن . ولم نجد شيئا تدل على رحلة سليم إلى المدائن في عصر سلمان . فمن ذلك نستنتج أن لقاءاته بسلمان كانت قبل سنة 16 في المدينة ، وقد صرح بذلك في بعضها كما ترى في الأحاديث 13 ، 14 ، 19 ، 52 . * كان سليم في هذه الفترة - أي من سنة 14 إلى سنة 16 هجرية - يلتقي كثيرا بأمير المؤمنين عليه السلام وسلمان وأبي ذر والمقداد . يدل على ذلك ما رواه عنهم جميعا في مجلس واحد ، كما في الأحاديث : 5 ، 19 ، 21 ، 24 ، أو بحضور الثلاثة غير علي عليه السلام ، كما في الأحاديث : 38 ، 44 ، 71 ، كما أنه روى أحاديث كثيرة عن سلمان فقط مثل الأحاديث : 1 ، 4 ، 5 ، 47 ، 49 ، 52 ، 58 ، 62 ، 77 ، 91 .