حياة سليم بن قيس الهلالي أبو صادق سليم - بالضم مصغرا [1] - بن قيس الهلالي العامري الكوفي . من خواص أمير المؤمنين والإمام الحسن والإمام الحسين والإمام زين العابدين عليهم السلام ، وقد أدرك الإمام الباقر عليه السلام أيضا . ذكر ذلك البرقي والطوسي وابن النديم . [2] وقد أورده في أصحابهم كل من تعرض لترجمته من الرجاليين ، مضافا إلى أن محتوى كتابه وأحاديثه أقوى شاهد على أنه من أصحاب الأئمة الخمسة المذكورين . [3] * أصله من بني هلال بن عامر بطن من عامر بن صعصعة ، من هوازن من قيس بن عيلان ، من العدنانية الذين كانوا يقطنون الحجاز ، وما زال قسم من عشيرتهم إلى عصرنا في المنطقة . [4] * ولد سليم قبل الهجرة بسنتين [5] ، وكان عمره عند وفاة رسول الله صلى الله عليه وآله اثنتي عشرة سنة . ولم يأت المدينة زمن رسول الله صلى الله عليه وآله ولا زمن أبي بكر ، وإنما دخلها شابا في أوائل إمارة
[1] . ضبطه البرقي في رجاله : ص 4 ، والنجاشي في رجاله : ص 6 ، والطوسي في فهرسته : ص 81 رقم 336 ورجاله : ص 91 ، والكشي في اختيار معرفة الرجال : ج 1 ص 321 ، والعلامة في خلاصة الأقوال : ص 82 و 86 . [2] . رجال البرقي : ص 4 و 7 و 8 و 9 . رجال الشيخ : ص 43 و 68 و 74 و 91 و 124 . الفهرست لابن النديم : ص 275 . خلاصة الأقوال : ص 83 . الإختصاص : ص 2 . مناقب ابن شهرآشوب : ج 3 ص 201 . استقصاء الإفحام : ج 1 ص 859 . [3] . يراجع في هذا الكتاب : الأحاديث 7 ، 10 ، 24 ، 26 ، 37 ، 38 ، 67 ، 69 ، 74 ، 76 ، ومفتتح الكتاب ، بالإضافة إلى أن سليما روى أكثر من نصف أحاديثه ( 50 حديثا ) عن أمير المؤمنين عليه السلام . [4] . معجم قبائل العرب : ج 3 ص 1221 . اللباب لابن الأثير : ج 3 ص 396 . [5] . يدل على ذلك الحديث 34 من كتاب سليم إذ يسأل أبان سليما عن سنه في أواخر وقعة صفين وهذا نصه : ( قال أبان : وسمعت سليم بن قيس يقول : وسألته : هل شهدت صفين ؟ قال : نعم . قلت : هل شهدت يوم الهرير ؟ قال : نعم . قلت : كم كان أتى عليك من السن ؟ قال : أربعون سنة ) . فإذا علمنا أن وقعة الهرير كانت في العاشر من صفر سنة 38 ( كتاب صفين لنصر بن مزاحم : ص 473 ) وهو آخر أيام صفين وعلمنا أيضا أن عمر سليم كان في تلك الوقعة أربعين سنة يكون النتيجة أن سليما ولد قبل الهجرة بسنتين وذلك بعد كسر 38 من 40 .