ولي فيه أولاد ؟ قالوا : اللهم نعم . قال : أفتقرون أن عمر حرص على كوة قدر عينه يدعها من منزله إلى المسجد فأبى عليه [1] ، ثم قال صلى الله عليه وآله : ( إن الله أمر موسى أن يبني مسجدا طاهرا لا يسكنه غيره وغير هارون وابنيه ، وإن الله أمرني أن أبني مسجدا طاهرا لا يسكنه غيري وأخي وابنيه ) ؟ قالوا : اللهم نعم . قال : أفتقرون أن رسول الله صلى الله عليه وآله دعاني يوم غدير خم فنادى لي بالولاية ، ثم قال : ليبلغ الشاهد منكم الغائب . قالوا : اللهم نعم . قال : أفتقرون أن رسول الله صلى الله عليه وآله قال في غزوة تبوك : ( أنت مني بمنزلة هارون من موسى ، وأنت ولي كل مؤمن بعدي ) ؟ قالوا : اللهم نعم . قال : أفتقرون أن رسول الله صلى الله عليه وآله - حين دعا أهل نجران إلى المباهلة - إنه لم يأت إلا بي و بصاحبتي وابني ؟ قالوا : اللهم نعم . قال : أتعلمون أنه دفع إلي لواء خيبر ثم قال : ( لأدفعن الراية غدا إلى رجل يحبه الله ورسوله ويحب الله ورسوله ، ليس بجبان ولا فرار يفتحها الله على يديه ) ؟ قالوا : اللهم نعم .
[1] . روي في البحار : ج 39 ص 23 : أنه لما أمر رسول الله صلى الله عليه وآله بسد الأبواب جاء عمر بن الخطاب فقال : إني أحب النظر إليك يا رسول الله صلى الله عليه وآله إذا مررت إلى مصلاك ، فائذن لي في خوخة أنظر إليك منها . فقال : قد أبى الله ذلك . فقال : فمقدار ما أضع عليه وجهي . قال : قد أبى الله ذلك . قال : فمقدار ما أضع عليه عيني . فقال : قد أبى الله ذلك ، ولو قلت ( قدر طرف إبرة ) لم آذن لك . والذي نفسي بيده ما أنا أخرجتكم ولا أدخلتهم ولكن الله أدخلهم وأخرجكم . . . .