( 3 ) قضايا السقيفة على لسان البراء بن عازب وعن سليم ، قال : سمعت البراء بن عازب يقول : كنت أحب بني هاشم حبا شديدا في حياة رسول الله صلى الله عليه وآله وبعد وفاته . كيفية تغسيل رسول الله صلى الله عليه وآله فلما قبض رسول الله صلى الله عليه وآله أوصى عليا عليه السلام أن لا يلي غسله غيره ، وأنه لا ينبغي لأحد أن يرى عورته غيره ، وأنه ليس أحد يرى عورة رسول الله صلى الله عليه وآله إلا ذهب بصره . فقال علي عليه السلام : يا رسول الله ، فمن يعينني على غسلك ؟ قال : جبرائيل في جنود من الملائكة . فكان علي عليه السلام يغسله ، والفضل بن العباس مربوط العينين يصب الماء والملائكة يقلبونه له كيف شاء . ولقد أراد علي عليه السلام أن ينزع قميص رسول الله صلى الله عليه وآله ، فصاح به صائح : ( لا تنزع قميص نبيك ، يا علي ) . فأدخل يده تحت القميص فغسله ثم حنطه وكفنه ، ثم نزع القميص عند تكفينه وتحنيطه . مفاجأة أهل البيت عليهم السلام بعمل أصحاب السقيفة قال البراء بن عازب : فلما قبض رسول الله صلى الله عليه وآله تخوفت أن تتظاهر قريش على إخراج هذا الأمر من بني هاشم . فلما صنع الناس ما صنعوا من بيعة أبي بكر أخذني ما يأخذ الواله الثكول مع ما بي من الحزن لوفاة رسول الله صلى الله عليه وآله .